((عندما كان الأستاذ في إسپارطة، حلت الشهور الثلاثة (رجب، شعبان، رمضان) فقام بتوزيع أجزاء القرآن الكريم، لكل طالب جزء من التلاوة اليومية ليختم القرآن الكريم كل يوم في هذه الشهور المباركة، فيرفع إلى الملأ الأعلى قرآناً كاملاً من طلاب النور في (ساو، قوله اونلو، اتابى، بازانون) فحظيت هذه النواحي ببركة ختم القرآن يومياً بعمل الأستاذ هذا. وفي الوقت نفسه كان الأستاذ يدعو الله سبحانه كثيراً ويذكر أسماء الطلاب في دعائه مستشفعاً برسول اللهy ومنادياً بإسمه وأصحابه الكرام.
وكان يستيقظ من الليل مبكراً ليصلي صلاة التهجد وينهي أوراده وتسبيحاته قبل صلاة الفجر بساعة، ثم يتضرع باسطاً يديه للدعاء رافعاً بهما إلى السماء فيطيل في الدعاء بمقدار ساعة كاملة تقريباً ونحن في هذا الوقت لا نجرأ على دخول غرفة الأستاذ حتى يفرغ من دعائه، علماً انه كان ينام بعد صلاة العشاء مباشرة دون انتظار شئ)).(1)
ليالي رمضان:
((كان الأستاذ في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك يقيم الليل كله ولا ينام وما كان يسمح لنا ان ننام ايضاً. وفي اكثر الأحيان كان يتفقدنا فإذا رأى أحدنا نائماً يرش عليه الماء ويوقظه، فعلمنا السهر. فكنا نقيم الليالي المباركة ونبقى مستيقظين حتى صلاة الفجر وبعدها ننام. وكان يذكرنا بالحديث الشريف: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان).(2) ويعلمنا بان هذه الليالي تتضمن ليلة مباركة هي ليلة القدر يعادل الثواب فيها ثواب عبادة ثمانين سنة.
وكان الأستاذ ينشغل بأوراده طوال شهر رمضان ويقرأ جزءاً واحداً كاملاً من القرآن الكريم كل يوم ويحثنا على التلاوة فكنا نقرأ جزءاً كل يوم ايضاً. وكان يعطينا من زكاة فطره. ويقول لنا:
---------------
(1) ذكريات/62 Son Şahitler 3/48 من بيرام يوكسل
(2) رواه البخاري ومسلم واحمد والترمذي.