السيرة الذاتية | الفصل الرابع | 526
(523-550)

(انتم طلاب علوم، يمكنكم ان تتبادلوا فيما بينكم زكاة الفطر) فنقوم بتطبيق ما يأمرنا به. فكنا نبتاع القمح بتلك الدراهم. ففي بعض الأحيان كنا نوصي بعمل الخبز. ولانصرف شيئاً ولا ننفق الا باقتصاد تام)).(3)
ٍ[وقد لخص لي الأخ الكبير (مصطفى صونغور) مداومة الأستاذ على قراءة الأذكار والأوراد بالآتي:]
كان الأستاذ لا يسمح قطعاً بترك الأذكار الواردة سنةً مؤكدة عقب الصلوات وهي (سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر) بثلاث وثلاثين مرة وكذا (لا إله إلا الله) كما ورد ذلك في رسالته في (ملحق قسطموني) حول المتكاسل في الأذكار وكان يدعو بدعاء (ترجمان الإسم الأعظم) الذي يبدأ (سبحانك ياالله تعاليت يارحمن أجرنا من النار بعفوك يارحمن) عقب صلاة الصبح والعصر.
أما بين المغرب والعشاء فكان يذكر ما ورد في بداية اللمعات بدعاء سيدنا يونس وأيوب عليهما السلام.
وبالنسبة لدعاء (الجوشن الكبير والأوراد القدسية للشاه النقشبند) فقد داوم عليهما وبين أهميتهما في نهاية (اللمعة الثالثة عشرة). أما (دلائل النور) فهي مختارات من الصلوات المشهورة لدى الأولياء كالشيخ الگيلاني والسيد البدوي وإبراهيم الدسوقي والجنيد البغدادي وأمثالهم من الأقطاب. ولم يبين الأستاذ لهذه الصلوات وقتاً معيناً وقد شاهدناه في سجن آفيون سنة 1949 يقرأها قبل الفجر بعد انشغاله بالعبادات أربع ساعات ليلاً. ولكن عندما تجاوز به العمر في سنة 1954 قال قصرت أورادي إلى ساعتين.
وعلاوة على ذلك كان يقرأ (السكينة والتحميدية) تسع عشرة مرة يومياً وقد شاهدناه يقرأ ذلك الدعاء ونحن داخلون عليه للدرس. الا أننا لم نسمع عنه ولم نشاهد أنه خصص وقتاً معيناً لقراءته.
وحسب ما أدركنا من الأستاذ انه ليس هناك قيد لقراءة الأدعية كلها يومياً. أو تخصيص قراءة أحد الأدعية يومياً. بل الأفضل أن يقرأ مقداراً معيناً من دعاء (الجوشن) يومياً.
------------------

(3) ذكريات/61 Son Şahitler 3/93 من بيرام يوكسل

لايوجد صوت