اللمعات | اللمعة الحادية عشرة | 97
(85-104)

انهم اطلقوا عليها (البدعة الحسنة). ولكن الامام الرباني يقول: (كنت ارى في سيري عبر السلوك الروحاني ان الكلمات المروية عن الرسول الاعظم y منورة متألقة بشعاع السنة المطهرة، في حين كنت ارى الاوراد العظيمة والحالات الباهرة غير المروية عنه ليس عليها ذلك النور والتألق. فما كان يبلغ اسطع ما في هذا القسم – الاخير – الى اقل القليل لما في السنة … ففهمت من هذا: ان شعاع السنة المطهرة لهو الاكسير النافذ، فالسنة المطهرة كافية ووافية لمن يبتغي النور، فلا داعي للبحث عن نور في خارجها…).
فهذا الحكم الصادر من هذا الرائد البطل من ابطال الحقيقة والشريعة ليظهر لنا: ان السنة السنية هي الحجر الاساس لسعادة الدارين ومنبع الكمال والخير.
اللهم ارزقنا اتباع السنة السنية.
﴿ربنا آمَنا بما أنزلْتَ واتبَعنا الرسُولَ فاكتُبنا مَع الشّاهدين﴾(آل عمران:53)
 النكتة العاشرة:
قال تعالى: ﴿قُلْ إنْ كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببكم الله﴾(آل عمران:31).
في هذه الآية الكريمة ايجاز معجز، حيث ان معاني كثيرة قد اندرجت في هذه الجمل الثلاث:
تقول الآية الكريمة: (ان كنتم تؤمنون بالله، فانكم تحبونه، فما دمتم تحبونه فستعملون وفق ما يحبه، وما ذاك الاتشبهكم بمن يحبه.. وتشبهكم بمحبوبه ليس الا في اتباعه، فمتى ما اتبعتموه يحبكم الله، ومن المعلوم انكم تحبون الله كي يحبكم الله).
وهكذا فهذه الجمل ماهي الا بعض المعاني المختصرة المجملة للآية، لذا يصح القول: ان أسمى مقصد للانسان واعلاه هو ان يكون

لايوجد صوت