اللمعات | اللمعة الثالثة عشرة | 142
(119-150)

فيا ايها الانسان العاجز المسكين!. ويا مَن جسمُه صغير وذنبه جسيم وظلمه عظيم!. ان كنت راغباً في النجاة من غضبة العالم ونفور المخلوقات وثورة الموجودات فدونك سَبيل النجاة: الدخول في دائرة القرآن الحكيم المقدسة.. واتباع المبلغ الامين y في سنته المطهرة. ادخل.. واتبع.
الاشارة الثانية عشرة:
جواب عن اربعة اسئلة:
السؤال الاول:
أين وجه العدالة في عذاب مقيم في جهنم لذنوبٍ محدودوة في حياة محدودة؟
الجواب: لقد فُهم بشكل واضح من الاشارات السابقة ولاسيما الاشارة الحادية عشرة، أن جريمة الكفر والضلالة ليست محدودة، وانما هي جناية لا نهاية لها واعتداء على حقوقٍ لا حدّلها.
السؤال الثاني:
ما سرّ الحكمة فيما جاء في الشرع: إن جهنم جزاء عملٍ أما الجنّة فهي فضلً إلهي؟..
الجواب: لقد تبين في الاشارات السابقة: أن الانسان يكون سبباً لتدمير هائل وشرور كثيرة بارادة جزئية بلا ايجاد، وبكسبٍ جزئي، وبتشكيله أمراً عدمياً او اعتبارياً واعطاء الثبوت له. ولأن نفسَه وهواه يميلان الى الأضرار والشرور دائماً، لذا يتحمل هو مسؤولية السيئات الناتجة من ذلك الكسب الجزئي اليسير. ذلك لأن نفسَه هي التي أرادت، وكسبَه الذاتي هو المسبب، ولأن ذلك الشرّ عدميٌ اصبح

لايوجد صوت