اللمعات | اللمعة السابعة عشرة | 206
(193-236)

اخوانكم بالاعدام الابدي.. كونوا راشدين فطنين! انكم كلما اتبعتموهم في سفاهتهم وضلالهم ازددتم كذباً وافتراءً في دعوى الحمية والتضحية، لأن هذا الاتباع استخفافٌ بأمتكم واستهزاء بملتكم.
هدانا الله واياكم الى الصراط المستقيم.


المذكرة السادسة

يامَن يضطرب ويقلق من كثرة عدد الكفار، ويامَن يتزلزل باتفاقهم على إنكار بعض حقائق الإيمان، اعلم ايها المسكين!
اولاً:
ان القيمة والاهمية ليستا في وفرة الكمية وكثرة العدد، اذ الانسان إن لم يكن انساناً حقاً انقلب حيواناً شيطاناً، لأن الانسان يكسب حيوانية هي أشدُّ من الحيوان نفسه كلما توغل في النوازع الحيوانية، كبعض الاجانب او السائرين في ركابهم. فبينما ترى قلة عدد الانسان قياساً الى كثرة عدد الحيوانات إذا بك تراه قد أصبح سلطاناً وسيداً على جميع انواعها، وصار خليفةً في الارض.
فالكفار المنكرون والذين يتبعون خطواتهم في السفاهة، هم نوعٌ خبيث من انواع الحيوانات التي خَلَقَها الفاطر الحكيم سبحانه لعمارة الدنيا. وجعلهم (واحداً قياسياً) لمعرفة درجات النعمة التي اسبغها على عباده المؤمنين، وسوف يسلمهم الى جهنم وبئس المصير التي يستحقونها، حينما يرثُ الارضَ ومَن عليها.
ثانياً:

لايوجد صوت