آهٍ.. كفني على عنقي، وانا قائم عند رأس قبري، أرفع رأسي الى باب رحمتك اُنادي: الأمان الأمان يارحمن ياحنان، خلصني من ثقل حمل العصيان.
آهٍ.. انا ملتف بكفني وساكن في قبري وتركني المشيعون، وانا منتظر لعفوك ورحمتك.. ومشاهدٌ بأن لا ملجأ ولا منجأ الاّ اليك، وأُنادي: الأمان الأمانَ من ضيق المكان، ومن وحشة العصيان، ومن قبح وجه الآثام. يارحمن ياحنان.. يا منان.. ويا ديان نجني من رفاقة الذنوب والعصيان..
الهي! رحمتك ملجئي ووسيلتي، واليك ارفع بثي وحزني وشكايتي.
يا خالقي الكريم، وياربي الرحيم، وياسيدي، ويامولاي.. مخلوقك، ومصنوعك وعبدك العاصي العاجز، الغافل، الجاهل العليل الذليل المسيء المسن الشقي الآبق، قد عاد بعد اربعين سنة الى بابك ملتجأً الى رحمتك، معترفاً بالذنوب والخطيئات مبتلى بالاوهام والاسقام، متضرعاً اليك.. فان تقبل وتغفر وترحم فانت لذاك اهلٌ وانت ارحم الراحمين والاّ فايّ بابٍ يُقصد غير بابك.. وانت الرّبُ المقصود والحق المعبود. ولا اله الاّ انت وحدك لا شريك لك.. آخر الكلام في الدنيا واول الكلام في الآخرة وفي القبر: اشهد ان لا إله الاّ الله وأشهد أن محمداً رسول الله y.
المذكرة الثالثة عشرة
عبارة عن خمسِ مسائل قد صارت مدار الالتباس.
اولاها:
ان الذين يعملون في طريق الحق ويجاهدون في سبيله، في الوقت الذي ينبغي لهم أن يفكروا في واجبهم وعملهم فانهم يفكرون فيما يخص شؤون الله سبحانه وتدبيره، ويبنون اعمالهم عليه فيخطئون.