الخاتمة
يقول (رجل الطبيعة) وقد ترك وراءه فكره وتصوراته، ودخل (حظيرة الإيمان) بفكر أيماني جديد:
الحمد لله.. اشهد أنّ شبهاتي قد زالت كلها، ولكن مازال في النفس ما يحيرني ويثير المزيد من هواجسي، مما يرد على خاطري من اسئلة لا اعرف جواباً عنها.
السؤال الاول:
نسمع من كثير من الكسالى المتقاعسين عن العبادات، ومن تاركي الصلاة بخاصة، انهم يقولون:
ما حاجة الرب سبحانه وتعالى – الغني بذاته – الى عبادتنا حتى يزجرنا في محكم كتابه الكريم، ويتوعدنا بأشد العذاب في نار جهنم، فكيف يتساوق هذا الاسلوب – التهديدي الصاعق في مثل هذا الخطأ الجزئي التافه – مع اسلوبه الاعجازي اللين الهاديء الرقيق في المواضع الاخرى؟
الجواب: حقاً ان الله سبحانه وتعالى – الغني بذاته – لا حاجة له قط الى عبادتك انت – ايها الانسان – بل هو سبحانه لا حاجة له لشيء قط، ولكنك انت المحتاج الى العبادة، وانت المفتقر اليها.