اللمعات | اللمعة الثامنة والعشرون | 487
(465-515)

فعلينا ان نفكر – في قضيتنا هذه – في عدالة القدر الإلهي والحكمة الإلهية اكثر مما نفكر في ظلم الانسان.
نعم! ان القدر قد دعا طلاب النور الى هذا المجلس. وان حكمة ظهور الجهاد المعنوي قد ساقتهم الى هذه المدرسة اليوسفية التي هي حقاً ضجرة وخانقة، فصار ظلم الانسان وسيلة لذلك.
ولهذا، اياكم ان يقول بعضكم لبعض: (لو لم افعل كذا لما اعتقلت).

سعيد النورسي
* * *

(شرف الرسائل الرفيع)
اخواني!
لقد اُخطر الى قلبي: كما ان المثنوي الرومي قد اصبح مرآة لحقيقة واحدة من الحقائق السبع المفاضة من نور شمس القرآن الكريم، فاكتسب منزلة سامية وشرفاً رفيعاً حتى اصبح مرشداً خالداً لكثير من اهل القلب فضلاً عن المولويين. كذلك رسائل النور ستنال باذن الله شرفاً رفيعاً سامياً بسبع جهات، وستكون لدى اهل الحقيقة بمثل مرشدة خالدة رائدة باقية بسبع اضعاف المثنوي الرومي. لأنها تمثل الانوار السبعة لنور شمس القرآن الكريم والالوان السبعة المتنوعة في ضيائها، تمثلها دفعة واحدة في مرآتها.
سعيد النورسي
* * *
(لطمة رحمة)
اخوتي!
لقد ادركت ان التي نزلت بنا – مع الاسف – هي لطمة رحمة. ادركتها منذ حوالي ثلاثة ايام وبقناعة تامة. حتى انني فهمت اشارة من

لايوجد صوت