نسأل الله الرحيم ان يرزق الذين يتذوقون طعوم الاعجاز القرآني المعنوي المنبعث من رسائل النور في زماننا هذا ذوق تلك اللذائذ المعنوية المذكورة، فلا تقرب اليهم بأذن الله الاخلاق الذميمة.
النكتة الثانية:
بِسْمِ اللهِ الرَّحمٰن الرَّحيْم
﴿وَمَا خَلَقْتُ الجنَّ والإنْسَ اِلاّ لِيَعْبُدون ما اُريد منهم مِن رزقٍ وما اُريد أن يُطْعِمون إنّ الله هُو الرزّاقُ ذُو القُوّةِ المتينِ﴾
(الذاريات:56-58)
ان ظاهر معنى هذه الآية الكريمة لا يبين الاسلوب الرفيع المنسجم مع بلاغة القرآن المعجزة، مثلما جاء في اغلب التفاسير. لذا كان يشغل فكري في كثير من الاحيان. فنبين ثلاثة اوجه اجمالاً، من بين المعاني الجميلة الرفيعة التي وردت من فيض القرآن الكريم.
الوجه الاول:
ان الله سبحانه يسند احياناً الى نفسه ما يمكن ان يعود الى رسوله الكريم y من حالات، وذلك تكريماً له وتشريفاً.
فها هنا كذلك، اذ المعنى المراد من الآية الكريمة المتصدرة، لابد ان يكون الاطعام والارزاق الذي يعود الى الرسول y ، أي: