اللمعات | اللمعة التاسعة والعشرون | 531
(516-573)

فالحَمْدُ للهِ عَلى كُلِّ اسم مِنْ أسْمآئِهِ تَعَالى حَمداً بِلا نِهايَةٍ. لِمَا أنَّ في كُلِّ اسم منها نِعَمَاً بِلا نِهَايَةٍ.
الحَمْدُ للهِ عَلى القُرآنِ الذي هُوَ تَرْجُمَانٌ لكُلِّ مَامَضى مِنْ جَميعِ الإنْعَامَاتِ التي لا نِهَايَةَ لَهَا حَمْداً بلا نِهَايَةٍ.
الحَمْدُ للهِ عَلى مُحَمدٍ عَليهِ الصلاةُ وَالسلامُ حَمْداً بِلا نِهَايَة. إذْ هُوَ الوسيلَةُ للإِيمَانِ الذي فيهِ جَميعُ المَفَاتيحِ لِجَميعِ خَزَائِنِ النعَمِ التي أشَرْنَا إليهَا في هذَا البَابِ الثاني آنفَاً.
الحَمْدُ للهِ عَلى نِعْمَةِ الإسْلامِية التي هيَ مَرضياتُ رَبِّ العَالَمينَ، وفِهرِسْتَةٌ لاَنْوَاعِ نِعَمِهِ المَادِّيةِ وَالمَعْنَويةِ، حَمْداً بِلا نِهَايَةٍ.

النقطة الثامنة:
الحَمْدُ للهِ الذي يَحْمَدُ لَهُ وَيُثنِي عَلَيِهِ بِإظهَارِ أوصَافِ جَمَالِهِ وَكَمَالِهِ، هذَا الكِتَابُ الكَبيرُ المُسَمى بـ(الكائِنَاتِ) بجَميعِ ابوَابِهِ وَفُصوُلهَا، وبِجَميعِ صَحائِفِهِ وَسُطورِهَا، وبِجَميع كَلِمَاتِهِ وَحُرُوفِهَا، كُلٌّ بِقَدَرِ نِسْبَتِهِ يَحْمَدُهُ تَعَالى وَيُسَبحُهُ بِإظهَارِ بَوَارقِ اَوصَافِ جَلالِ نَقاشِهِ الاحَدِ الصمَدِ بِمَظهَرِيةِ كُلٌّ بَقَدَرِ نِسْبَتِهِ لأضْوَاءِ أَوْصَافِ جَمَالِ كَاتِبِهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَبِمَظْهَرِيةِ كُلٌّ بِقَدَرِ نِسْبَتِهِ لأنوارِ أوْصَافِ كمالِ مُنْشِئها ومُنْشِدِها القَديرِ العْليمِ العَزيزِ الحَكِيمِ، وَبِمِرآتية كلٌّ بَقَدَرِ نِسْبَتِهِ لاَشِعةِ تَجَليَاتِ أسْماءِ مَنْ لَهُ الاَسْماءُ الحُسنى. جَلَّ جَلالُهُ ولا إلهَ إلاّ هُوَ.

النقطة التاسعة:
الحَمْدُ – مِنَ اللهِ باللهِ عَلى اللهِ – للهِ بَعَدَدِ ضَرْبِ ذَرَّاتِ الكائِنَاتِ مِنْ أوَّلِ الدُّنيَا الى آخِرِ الخِلقَةِ في عَاشِرَاتِ دَقائِقِ الأزمِنَةِ مِنَ الأزَلِ الى الأبَدِ.

لايوجد صوت