اللمعات | اللمعة التاسعة والعشرون | 555
(516-573)

أفضَلَ المَخلُوقَاتِ ذا المُعجِزَاتِ الباهِرَةِ عَليهِ وعَلى آلِهِ افضلُ الصلَواتِ وَالتسليمَاتِ.. وَنُشهِدُ فُرقانَكَ الحَكيمَ ذَا الآياتِ البَينَاتِ وَالبَرَاهينِ النيراتِ وَالدَلائِلِ الوَاضِحَاتِ وَالاَنوارِ الساطِعاتِ: بِأنا كُلنا نَشهَدُ بِأنكَ أنتَ اللهُ الوَاجِبُ الوُجودِ الوَاحِدُ الأحَدُ الْفَرْدُ الصمَدْ الحيُّ القَيومُ العَليمُ الحَكيمُ القَديرُ المُريدُ السميعُ البَصيرُ الرَّحمنُ الرَّحيمُ العَدلُ الحَكَمُ المُقتَدِرُ المُتَكَلمُ، لَكَ الاَسمَاءُ الحُسنى.. وَكَذا نَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلاّ أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَأنكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَبِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ.. وَكَذا نَشهَدُ بِكُلِّ ما مَرَّ وَمَعَ كُلِّ مَا مَرَّ بِأنَّ مُحَمداً عَبدُكَ وَنبيُكَ وَصَفِيكَ وَخَليلُكَ. وَجَمَالُ مُلكِكَ. وَمليكُ صُنْعِكَ. وَعينُ عِنَايَتِكَ. وَشمسُ هِدَايَتِكَ. وَلِسانُ مَحَبتِكَ. وَمِثالُ رحمَتِكَ. وَنُورُ خَلقِكَ. وَشرَفُ مَوجُودَاتِكَ(1). وَكشافُ طِلسِمِ كائِنَاتِكَ. وَدلاّلُ سَلطَنَة رُبُوبِيَتِكَ. وَمُعَرِّفُ كُنُوزِ أسمَائِكَ. وَمُعَلمُ أوامِرِكَ لِعِبادِكَ وَمُفَسِرُ آياتِ كِتابِ كَائِنَاتِكَ. ومَدَارُ شُهودِكَ وَاِشهَادِكَ. وَمِرآةُ مُحَبتِكَ لِجَمَالِكَ وَأسمائِكَ، وَمِحَبتِكَ لِصنعَتِكَ وَمصنُوعَاتِكَ، وَلمِحَاسِنِ مَخلُوقَاتِكَ. وَحَبيبُكَ وَرَسُولَكَ الذي أرسَلتَهُ رَحْمَةً للِعالَمينَ. وَلِبيَانِ مَحَاسِنِ كَمالاتِ سَلطَنَةِ رُبُوبيتِكَ بِحِكمَةِ صَنعَةِ صِبغَةِ نُقُوشِ قَصرِ العَالَمينَ. وَلِتَعريفِ كُنُوزِ أسمائِكَ بِإشاراتِ حِكَمِياتِ كَلمَاتِ آياتِ سُطُورِ كِتَابِ العالَمينَ. وَلِبيَانِ مَرضِياتِكَ يارَبَّ السمواتِ وَالاَرضينَ. عَلَيهِ وَعَلى آلِهِ وَاصحَابِهِ وَاِخوانِهِ ألفُ ألفِ صَلاةٍ وَسَلامٍ في كُلِّ آنٍ وَزَمانٍ.
اللهُمَّ يا حَفيظُ يا حَافِظُ يا خَيرَ الحافظينَ نَستَودِعُ حِفظَكَ وَحِمَايَتكَ وَرَحمَتَكَ هذِهِ الشهاداتِ التي أنعَمتَها عَلينا. فَاحفَظهَا إلى يَومِ الحَشرِ وَالميزَانِ آمين. وَالحَمدُ للهِ رّبَّ العَالَمينَ.
----------------

(1) ان كل كلمة في هذه الشهادة الثانية تومىء الى برهان صادق حق من البراهين الحقة للنبوة الأحمدية، كما تشير الى وظيفة من وظائف النبوة، وإلى مقام من المقامات المحمدية، مثلما كل فقرة في الشهادة الاولى تدل على كثير من براهين الوحدانية، فكأن كلاً من تلك الكلمات والفقرات شاهدة لي، وتشهد معي، وانا بنيتي اقلب شهاداتها التي هي بلسان الحال الى لسان المقال، فنشهد معاً. – المؤلف.

لايوجد صوت