اللمعات | اللمعة التاسعة والعشرون | 565
(516-573)

وَكَذا حَسْبِي مِنَ الحَياةِ وَحُقُوقِهَا اِعْلانِي وَتشْهِيرِي بَيْنَ اِخْوَانِي المَخْلُوقَاتِ وَاِعْلاَنِي وَاِظْهَارِي لِنَظَرِ شُهُودِ خَالِقِ الكائِنَاتِ بِتَزَينِي بِجَلَواتِ اَسْماءِ خَالِقِي الذِي زَينَني بِمُرَصعَاتِ حُلةِ وُجُودِي وَخِلْعَةِ فِطْرَتِي وَقِلاَدَةِ حَيَاتِي المُنْتَظَمَةِ التِي فِيَها مُزَينَاتُ هَدَايَا رَحْمَتِهِ.
وكَذا حَسْبِي مِنْ حُقوقِ حَياتِي فَهْمي لِتَحِياتِ ذَوِي الحَياةِ لِوَاهِبِ الحَياةِ وَشُهُودِي لَها وَشَهَادَاتٌ عَليْهَا.
وَكَذا حَسْبِي مِنَ حُقوقِ حَياتِي تَبرُّجِي وَتزَينِي بِمُرَصعَاتِ جَوَاهِرِ اِحْسَانِهِ بِشُعُورٍ اِيمَانِيٍ لِلَعْرضِ لِنَظَرِ شُهُودِ سُلْطَانِيَ الاَزَلِيِّ.
وَكَذا حَسْبِي مِنَ الحَيَاةِ وَلَذَّتِهَا عِلْمِي وَاِذْعَانِي وَشُعُورِي وَاِيمَانِي، بِاَني عَبْدُهُ وَمصْنوعُهُ وَمخْلُوقُهُ وَفقِيرُهُ وَمحْتَاجٌ اِلَيْهِ؛ وَهُوَ خَالِقِي رَحِيمٌ بِي كَرِيمٌ لَطِيفٌ مُنْعِمٌ عَلَىَّ، يُرَبيِني كَما يَلِيقُ بِحِكْمَتِهِ وَرَحْمَتِهِ.
وَكَذا حَسْبِي مِنَ الحَيَاةِ وَقِيمَتِهَا مِقْيَاسِيتِي بِاَمْثَالِ عَجْزِيَ المُطْلَقِ وَفقْرِيَ المُطْلَقِ وَضعْفِيَ المُطْلَقِ لِمَراتِبِ قُدْرَةِ القَدِيرِ المُطْلَقِ، وَدَرَجاتِ رَحْمَةِ الرَّحِيمِ المُطْلَقِ، وَطبقاتِ قوَّةِ القَوِيِّ المُطْلَقِ.
وَكَذا حَسْبِي بِمَعْكَسِيتِي بِجُزْئِياتِ صِفَاتِي مِنَ العِلْمِ وَالاِرَادَةِ وَالقُدْرَةِ الجُزْئِيةِ لِفَهْمِ الصفَاتِ المُحِيطَةِ لِخَالِقِي. فَاَفْهَمُ عِلْمَهُ المُحِيطَ بِمِيزَانِ عِلْمِي الجُزْئِيِّ.
وَهَكَذا حَسْبِي مِنْ الكَمَالِ؛ عِلْمِي باَنَّ اِلَهِي هُوَ الكَامِلُ المُطْلَقُ. فَكُلُّ مَا فِي الكَوْنِ مِنَ الكَمَالِ مِنْ آياتِ كَمالِهِ، وَاِشَاراتٌ اِلَى كَمَالِهِ.
وَكَذا حَسْبِي مِنَ الكَمَالِ فِي نَفسي، الاِيمَانُ بِالله. اِذا الايمَانُ لِلْبَشَرِ مَنْبَعٌ لِكُلِّ كَمالاَتِهِ.
وَكَذا حَسْبِي مِنَ كُلِّ شَيءٍ لاَنْوَاعِ حَاجَاتِيَ المَطلُوبَةِ بِاَنْوَاعِ اَلسِنَةِ جِهَازاتِيَ المُخَلِفَةِ، اِلَهِي وَرَبي وَخالِقِي وَمُصَوِّرِيَ لِهُ الاَسْمَآءُ الحُسْنَى الذِي هوَ يُطعِمُني وَيسْقِينِي وَيربينِي وَيدَبرُنِي وَيكَمّلُنِي، جَلَّ جَلاَلُهُ وَعَمَّ نَوَالُهُ.

لايوجد صوت