اللمعات | اللمعة الثلاثون | 637
(574-671)


الخاتمة

ان الاسم الاعظم ليس واحداً لكل أحد، بل يختلف ويتباين، فمثلاً: لدى الامام علي رضي الله عنه هو ستة اسماء حسنى هي: فردٌ، حيٌ، قيومٌ، حكمٌ، عدلٌ، قدوسٌ.. ولدى أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه اسمان هما: حَكَمٌ عدلٌ.. ولدى الشيخ الطيلاني قُدس سره هو اسم واحد: يا حيّ.. ولدى الامام الرباني (احمد الفاروقي السرهندي) رضي الله عنه هو: القيومُ.. وهكذا، فلدى الكثيرين من العظماء الافذاذ اسماء اخرى هي الأسم الاعظم عندهم.
ولما كانت هذه (النكتة الخامسة) تخص اسم الله (الحي) وقد أظهر الرسول الاعظم y في مناجاته الرفيعة المسماة ب(الجوشن الكبير) معرفَته الجامعة السامية لله اظهاراً يليق به وحده؛ لذا نذكر من تلك المناجاة شاهداً ودليلاً وحجةً وتبركاً ودعاء مقبولاً وخاتمة حسنةً لهذه الرسالة، فنذهب خيالاً الى ذلك الزمان ونقول: آمين.. آمين على ما يقوله الرسول الكريم y، فنردد المناجاة نفسها على أصداء ذلك القول النبوي الكريم:

يا حيُّ قبلَ كلِّ حيّ * يا حيُّ بعد كل حيّ
يا حيُّ الذي لا يشبِهَهُ شئٌ * يَا حيُّ الذي ليسَ كمثلِه حيٌّ.
يا حيُّ الذي لا يُشاركه حيٌّ * يا حيُّ الذي لا يحتاج الى حيّ.
يا حيُّ الذي يُميت كلَّ حيّ * يا حيُّ الذي يرزُق كلَّ حيّ.
يا حيُّ الذي يحيى الموتى * يا حيُّ الذي لا يموت.

لايوجد صوت