ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | حباب | 186
(157-192)

وانما ميدان تجواله هو: زمان الحال، وآن واحد سيال.
وعلى الرغم من هذا الفقر والضعف فقد كتب قلمُ قدرتك في الفطرة مَيلاً الى الأبد وأملاً في الخلود.
فدائرة الاحتياج واسعة سعة امتداد النظر، فاينما يصلُ الخيال تصل الحاجة ايضاً.
بينما دائرة اقتداري قاصرة قاصرة كاليد.
ففقري وحاجتي بسعةِ الدنيا إذن.
ورأس مالي مثل (الجزء الذي لايتجزأ) فأين هذا الجزء من تلك الحاجات التي تسع الكائنات؟
ولكني انطلق في سبيلك من هذا الجزء كي أحظى بعنايتك.
ان رحمتك المطلقة ملاذي.
فالذي يجد فيضاً من الرحمات، لايعتمد على هذا الجزء الاختياري، الذي هو قطرة من سراب.
يارب! هذه الدنيا ما هي الاّ كالمنام، وهذا العمر يذهب ادراج الرياح.
والانسان فانٍ بفناء الدنيا، والآمال الفانية آلامٌ في البقاء.
تعالي ايتها النفس التي لاحدود لها ضحّي بوجودِكِ الفاني.
فخالقك الذي بيده الوجود.. موجود.
له الملك وهو المعطي، فافنِ نفسكِ كي تجد النفسُ البقاء.
وذلك بسر: نفيُ النفي اثبات.
ياالهي ياذا الجود والكرم هب لي ملكاً من عندك.
واعطني قيمة لاحدود لها، فانك انت الحفيظ.]

* * *

لايوجد صوت