والأفلاكُ بالشموس والنجوم والأقمار
والجو بالرعود والبروق والأمطار
والارضُ بالحيوان والنبات والاشجار
وتحمد الأشجارُ بالأوراق والأزهار.. منظومةً موزونة الثمار.
اِذ تسكتُ الأزهار من انشادها، فتنطق الأثمار بالبدار.. حمداً بليغاً ناشرَ الأنوار.
وتنشد النواةُ في قلبها، ذكراً خفياً جامعَ الأسرار.
مكتوبةٌ مطويةٌ في سرّها صحائفُ الاعمال للاشجار
فيُظهر لسانُها حبّات مدحِ الفالق والفاطر.
كل نباتٍ حامدٌ وعابدٌ مسبّحٌ وساجدٌ للقادر.
تبسُّم النبات في تنوير الأزهار.. تحمدةٌ ظاهرةٌ للناظر..
أفواهُها السنبلُ والاكمام، ألفاظُها البذور والحبوب في الأشفار.. منظومةً موزونة الاشعار..
لسانها نظامُها، ميزانُها في نقشها النوّار..
صنعتُها صبغتُها تزيينها البهّار..
بطعمها، بلونها، بريحها، واصفة حامدةٌ للفاطر..
اِذ تصف أوصافَه، تُعرِّفُ أسماءه، تفسّر تودّداً تعرّفاً للقادر.
اِذ تَرشَحُ الاسنانُ السنابلُ، وتقطر العيونُ الأزهارُ.. قطرات رشحاتِ جلواتِ الفاطر..
تودّداً لعَبده.. تعرّفاً لخلقه.. من غيبه في الظاهر
[11] حتى كأن الشجرَ المزهرّة..
قصيدة منظومة محرّرة..