ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | نــور | 493
(451-507)

تهزّها مراوح نسائم الاشجار..
نُطق فصيح واضح للناظر، في مدح من يُنشئها، يُنشِدُها للواحد القهّار.
أفواهُها، حروفها، ألفاظها.. الأوراق والازهار والثمار.
اذ تَرقُصُ الأوراق من فرحها في ذكرها للفاطر..
وتَبسُمُ الأزهارُ من زينتها تشكراً للقادر..
وتضحك الاثمار بالرحمة في النثار.. لسانها ذو نغماتٍ عشرة في الناظر..
نظامُها المتّزن، ميزانُها المنظّم في لونها المنَّور..
صنعتُها المنقشة، نقوشُها المصنّعة، في شكلها المصوّر.
صبغتها المزينة، زينتها المصبّغة، في طعمها المسرّر.
عجائبُ صنعتها، تكثّر انواعِها، تنوِّع لحومها - بكلها - حامدةٌ للفاطر.. واصفة للقادر..
اِذ تصف أوصافَه، تُعرّف اسماءه تفسّر تحبباً، تحنناً للصانع، للناظر.
اِذ ترشح الثمارُ من شفاهها قطراتٍ رشحاتٍ جلواتِ الفاطر..
تحبباً تعرّفاً لعبده.. تعهّدا ترحّماً لخلقه المفتقِر.
سبحانه ما أنور حجتَه! ما أبهر قدرتَه! ما أظهر رحمتَه! من منشئٍ مصوّرٍ ومُنشدٍ مدبّر.. ومنشر مبشّر.
سبحانه ما أجمل جلاله!
ما أجل جماله!
ما أكبر سلطانه!
(فانظر الى أرضك فقل: الله أكبر. وانظر الى الكائنات فقل: الله أكبر، هو الخّلاق الفعّال، هو الفتّاح العلاّم، هو الوهّاب الفيّاض، هو العزيز الحكيم، هو الكريم الرحيم).

لايوجد صوت