السيرة الذاتية | الفصل السابع | 339
(329-358)

أمثال (يمكن ان يخل بأمن الدولة). أي تم وضع الاحتمالات والإمكانات محل الوقائع الثابتة. وأنا أقول: ان من الممكن ومن المحتمل ان يقوم كل شخص باقتراف جريمة القتل، فهل يمكن إدانة كل شخص وتجريمه على أساس الاحتمال؟.(1)
أيها السادة!
إنني أؤكد لكم ان الذوات الموجودين هنا إما لا تربطهم رابطة مع رسائل النور او هناك مجرد رابطة بسيطة معها، مع ان لي العديد من الاخوة الحقيقيين بكل معاني الاخوة التي تستطيعون تصورها. ولي على درب الحقيقة العديد من الأصدقاء الواصلين للحقيقة.
إننا أيها السادة على يقين تام لا يتزعزع بان الموت بالنسبة لنا -بسر القرآن الكريم- ليس اعداماً ابدياً بل تذكرة تسريح.. بينما يعد هذا الموت بالنسبة لمعارضينا وبالنسبة للسائرين في درب الضلالة موتاً اكيداً واعداماً ابدياً (ان لم يكن يؤمن بالآخرة ايماناً لا شبهة فيه).. او ان هذا الموت يعد بالنسبة إليه سجناً انفرادياً ابدياً ومظلماً (ان كان يؤمن بالآخرة ولكنه منغمس في حياة السفاهة والضلالة).
إنني أسألكم: أتوجد في هذه الدنيا مسألة اكبر من مسألة الموت؟.. أهناك مسألة إنسانية أهم واكبر من هذه المسألة؟ فكيف إذن يمكن ان تستغل هذه المسألة من اجل شئ آخر؟.. ومادام من المستحيل ان يكون هناك شئ آخر أهم من هذه المسألة، إذن فلِمَ انتم منشغلون بنا هكذا؟
إننا لا ننظر إلى اشد عقوبتكم واقصاها الا انها تسريح وتذكرة سفر إلى عالم النور، لذا فإننا ننتظرها بثبات كامل.. ولكننا نعلم علم اليقين ان الذين وقفوا ضدنا واصدروا الأحكام ضدنا سيلقون عن قريب عقابهم بالإعدام الأبدي وبالسجن الإنفرادي، ذلك العقاب المرعب.. إننا موقنون من ذلك وكأننا نشاهدهم في عذابهم هذا كما نشاهدكم انتم في هذا المجلس.. إننا نشاهدهم هكذا ونتألم كثيراً من الناحية الإنسانية من أجلهم. وأنا على أتم استعداد لإثبات هذه الحقيقة المهمة والبرهنة

-------------------------

(1) الشعاعات/334 -335

لايوجد صوت