السيرة الذاتية | الفصل السابع | 340
(329-358)

عليها وإفحام اكبر المنكرين لها وإلزام اشد المتمردين عليها.. وأنا على اتم استعداد لقبول أي عقاب كان ان لم أقم بهذا الإثبات أوضح من الشمس في رابعة النهار وأمام اكبر علمائكم وفلاسفتكم وليس فقط أمام المختصين من هذه اللجنة الذين لا يملكون أي نصيب من العلم ومن الاختصاص، انهم مشبعون بالحقد ولا علم لهم بالمعنويات ولا يهتمون بها...
والخلاصة ان أمامكم طريقين: إما ان تطلقوا الحرية الكاملة لرسائل النور او تحاولوا -ان استطعتم- ان تغلبوا الحقائق الواردة فيها وتقضوا عليها.
إنني لم اكن حتى الآن أفكر فيكم ولا في دنياكم، وما كان في نيتي ان أتفكر فيهما في المستقبل، ولكنكم اضطررتموني إلى هذا، وربما كان هذا ضرورياً لتنبيهكم وإيقاظكم، ولعل القدر الإلهي هو الذي ساقنا إلى هذا. أما نحن فان مرشدنا هو الدستور القائل (مَن آمن بالقدر أمِن من الكدر) لذا فقد عقدنا العزم على تحمل جميع صنوف مضايقاتكم بكل صبر.(1)
اجل نحن جمعية، تلك الجمعية التي لها ثلاثمائة وخمسون مليوناً من الأعضاء في كل عصر. وهم يؤكدون كمال احترامهم وصادق ارتباطهم وتعلقهم بمبادئ تلك الجمعية المقدسة -بإقامة الصلاة- خمس مرات يومياً، ويتسابقون في مدّ يد العون والمساعدة بعضهم إلى بعض، سواء بدعواتهم الشخصية عن ظهر الغيب، أم بمكاسبهم المعنوية الوفيرة وفق الدستور الإلهي:﴿إنّما المؤمِنون أخوةٌ﴾(الحجرات:10).
وهكذا فنحن أعضاء في تلك الجمعية المقدسة العظمى اذاً، أما وظيفتنا ضمن نطاق هذه الجمعية فهي: تبليغ الحقائق الإيمانية التي يتضمنها القرآن الكريم إلى طلاب الحق والإيمان على اصح وأنزه وجه، إنقاذاً لأنفسنا وإياهم من الإعدام الأبدي وبرزخ السجن الإنفرادي السرمدي.
-------------------

(1) الشعاعات/329

لايوجد صوت