وانه لفأل حسن بعد انكسار حدّة الإستبداد الرهيب(سنة1950) الذى دام خمساً وعشرين سنة والذى انهى حياة المدارس الشرعية، قرار وزير المعارف (توفيق ايلرى) على انشاء مدرسة الزهراء في (وان) باسم جامعة الشرق، واستصوب رئيس الجمهورية (جلال بايار) -من حيث لم يحتسب- قرار الوزير وجعله ضمن قائمة المسائل المهمة. وهذا ما كان يتمناه سعيد قبل أربعين سنة، وسيتحقق باذن الله.(1) حيث ادخل رئيس الجمهورية انشاء الجامعة في الشرق ضمن المسائل السياسية المهمة، حتى انه حاول اصدار قانون لتخصيص ستين مليوناً من الليرات لإنشائها..(2)
تحققها برسائل النور منهجاً وطلاباً:
ان المولى القدير أسس برحمته الواسعة الخصائص المعنوية لتلك المدرسة وهويتها في (إسپارطة) فاظهر (رسائل النور) للوجود. وسيوفق -ان شاء الله- طلاب النور إلى تأسيس الجهة المادية لتلك الحقيقة أيضاً.(3) ولكن لما كان هناك موانع كثيرة جداً تحول دون إنشاء مدرسة الزهراء بصورتها المادية، فهي الآن الدائرة الشاملة لطلاب النور.(4)
ومن هنا فإن طلاب النور في الجامعة يمثلون (سعيدين) شباب، فهم يؤدون مهمة مدرسة الزهراء حق الأداء، سواءً في استانبول او في آنقرة، ولا يدعون حاجة إلى هذا السعيد الضعيف.(5)
ومن المعلوم ان (مدرسة الزهراء) تتوسع وتزود الأذهان والقلوب بسر الإخلاص الحقيقي والتضحية الجادة وترك الانانية والتواضع التام وذلك ضمن دائرة النور، وتقوم بنشر هذه الأمور في الاوساط...(6)
حمداً لله وشكراً له بما لا يتناهى من الحمد والشكر، إذ جعل ولاية إسپارطة مدرسة الزهراء والجامع الازهر والذي كان هدف خيالي منذ مدة. فاقلامكم تغنى رسائل النور عن المطبعة ونشركم بالرونيو هذا العدد الكبير من النسخ المضبوطة.(7)
---------------------
(1) الملاحق- اميرداغ 2 / 385
(2) الملاحق- اميرداغ 2 / 418
(3) الملاحق- قسطموني / 126
(4) الملاحق - اميرداغ ( بالتركية) 1/1783
(5) الملاحق- اميرداغ 2 / 336
(6) الشعاعات / 560
(7) الملاحق- قسطموني / 209