معنوية بحتة، وليس لها وجود سوى وجود علمي، يتخيلها وكأنها موجودات خارجية ومواد مادية..
ويقيم تلك القوانين الصادرة من العلم الإلهي والكلام الرباني التي لها وجود علمي فقط مقام القدرة الإلهية، ويملكها الخلق والايجاد، ويطلق عليها اسم (الطبيعة)، متصوراً القوة التي هي تجلٍ من تجليات القدرة الربانية، انها صاحب قدرة فاعلة، وقديراً مستقلاً بذاته:
أفبعد هذا جهالة وغباء؟ اَوَ ليس هذا جهلاً باضعاف اضعاف ما في المثال؟!
الخلاصة:
ان الطبيعة التي يتعلق بها الطبيعيون ذلك الأمر الموهوم الذي ليس له حقيقة، إن كان ولابد أنها مالكة لوجود حقيقي خارجي فان هذا (الوجود) انما هو:
صنعة صانع ولن يكون صانعاً، وهو نقشٌ ولن يكون نقاشاً، ومجموعة احكام ولن يكون حاكماً، وشريعة فطرية ولن يكون شارعاً، وستار مخلوق للعزة، ولن يكون خالقاً، وفطرة منفعلة ولن يكون فاطراً فاعلاً، ومجموعة قوانين ولن يكون قادراً، ومِسطَر ولن يكون مصدراً.
وحاصل الكلام: