وكما اننا نرفع اليه سلاماً بعدد الانس والجن، ونجدد له البيعة العامة بعددها ايضاً، فانه y يستحق ايضاً صلاة من خزائن الرحمة الإلهية بعدد اهل السموات، وبأسم كل واحد منهم؛ ذلك لأن النور الذي جاء به هو الذي يظهر كمال كل شىء في الوجود، ويُبرز قيمة كل موجود، وتُشاهد به الوظيفة الربانية لكل مخلوق، وتتجلى به المقاصد الإلهية من كل مصنوع. لذلك لو كان لكل شىء لسان لكان يردد قولاً كما يردد حالاً: الصلاة والسلام عليك يارسول الله.. فنحن بدورنا نقول بدلا عن المخلوقات كافة:
- ألف ألف صلاة وألفُ ألف سلام عليك يارسول الله بعدد الانس والجن وبعدد الملك والنجوم.
فيكفيك ان الله صلى بنفسه واملاكه صلت عليه وسلمت
سعيد النورسي
* * *
اخي العزيز:
تطلبون شيئاً من الايضاح حول (وحدة الوجود) ففي احدى لمعات (المكتوب الحادي والثلاثين) جواب شاف وقوي واضح إزاء رأي محي الدين بن عربي في هذه المسألة.
اما هنا فنكتفي بهذا القدر ونقول: