فلنؤخر تفصيلات مشهوداتنا في رجوعنا الى وقت آخر، ونصلي ونسلم على هذا الذات النوراني، ذي المعجزات، اعني سيدنا محمداً عليه الصلاة والسلام:
اللهم صلّ وسلّم على هذا الذات النوراني الذي اُنزل عليه القرآن الحكيم من الرحمن الرحيم من العرش العظيم. اعني سيدنا محمداً الفُ الفِ صلاة وسلام بعدد حسنات امته.. على مَن بَشَّر برسالته التوراة والانجيل والزبور والزبر، وبشَّر بنبوته الأرهاصات وهواتف الجن واولياء الإنس وكواهنُ البشر وانشقَّ باشارته القمر سيّدنا ومولانا محمد الف الف صلاة وسلام بعدد انفاس امته.. على مَن جاءت لدعوته الشجرُ، ونزل سرعة بدعائه المطرُ، واظلته الغمامة من الحرّ، وشبعَ من صاع ٍمن طعامه مئات من البشر، ونبع الماء من بين اصابعه كالكوثر، وانطقَ الله له الضَّّبّ، والظبي، والذئب، والجذع، والذراع، والجمل، والجبل، والحجر، والمدر، والشجر، صاحب المعراج ومازاغ البصر؛ سيدنا وشفيعنا محمد الف الف صلاة وسلام بعدد كل الحروف المتشكلة في الكلمات المتمثلة باذن الرحمن في مرايا تموجات الهواء عند قراءة كل كلمة من القرآن من كل قارئٍ من اول النزول الى آخر الزمان واغفرلنا وارحمنا يا إلـــهنا بكل صلاة منها. آمين.. آمين.. آمين.
***
اعلم!(1) ان دلائل النبوة الاحمدية لاتعد ولاتحصى، وقد ذكرنا قسماً منها في [الكلمة التاسعة عشرة والمكتوب التاسع عشر] فمع شهادة (معجزاته) البالغة الى الف، ومع شهادة (القرآن) البالغ وجوه اعجازه الى اربعين، السابق تفصيلها في (الكلمة الخامسة والعشرين) على رسالة محمّد عليه الصلاة والسلام.. كذلك تشهد هذه (الكائناتُ)
-----------------------