الرشحة الرابعة عشرة
المتضمنة لقطرات من بحر المعجزة الكبرى
القطرة الاولى
اعلم! ان دلائل النبوة الاحمدية لاتعد ولا تحد؛ ولقد صنف في بيانها اعاظم المحققين. وأنا مع عجزي وقصوري قد بينت شعاعات من تلك الشمس في رسالة تركية مسماة بـ (شعاعات) . وكذا بينت اجمالاً وجوه اعجاز معجزته الكبرى (اي القرآن) ؛ وقد اشرتُ بفهمي القاصر الى مقدار اربعين وجه من وجوه اعجاز القرآن في [اللوامع](1)، وقد بينت من تلك الوجوه واحداً وهو البلاغة الفائقة النظمية في مقدار اربعين صحيفة من تفسيري العربي المسمى بـ(اشارات الاعجاز) فان شئت فارجع الى هذه الكتب الثلاثة..
القطرة الثانية
اعلم! انك قدتفهمت من الدروس السابقة ان القرآن الذي جاء من خالق هذه السموات والاجرام العلوية وهذه الارض والموجودات السفلية، ويعرّف لنا ربَّنا ربَّ العالمين، له مقامات ووظائف كثيرة.
فان قلت: القرآن ماهو ؟
---------------------
(1) المنشورة ملحقةً بالمجلد الاول من الكليات.