ولا يمكن جمال في نهاية الكمال بلا تبارز وبلا تعرُّف بواسطة رسول معرِّف..
ولايمكن كمال صنعةٍ في غاية الجمال بلا تشهير بواسطة دلال ينادي عليه..
ولايمكن سلطنة ربوبية عامة، بلا عبودية كلية، باعلان وحدانيته وصمديته في طبقات الكثرة بواسطة مبعوث ذي الجناحين..
ولايمكن حُسنٌ لانهاية له، بلا طلب ذي الحسن، ومحبته لمشاهدة محاسن جماله ولطائف حسنه في مرآة، وبلا ارادته لإشهاد انظار المستحسنين عليه واراءته لهم بواسطة عبد حبيب يتحبب اليه، ورسول يحببه الى الناس. اي هو بعبوديته مرآةٌ لشهود ذي الجمال، جمال ربوبيته، وبرسالته مدار إشهاده..
ولايمكن وجود كنوز، مشحونة بعجائب المعجزات، وغرائب المرصعات، بلا ارادة صاحبها ومحبته لعرضها على الانظار، واظهارها على رؤوس الاشهاد، لتبيّن كمالاته المستورة بواسطة معرّف صرّاف ومُشهِر وصّاف.
فاذ هذا هكذا، فهل ظهر في العالم أجمعَ لهذه الاوصاف من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام؟ كلا، بل هو أجمعُ وأكملُ وأرفع وأفضلُ. فهو سلطان الرسل المظهرين المبلّغين المعرّفين المُشهرين الدلالين العابدين المعلنين المرشدين الشاهدين المشهدين المشهودين المحبوبين المحبين المحببين الهادين المهديين المهتدين، عليه وعليهم وعلى آلهم أفضل الصلوات وأجمل التسليمات، مادامت الارض والسموات.
***
ثم انظر الى قوة حقانية الحشر والآخرة، وهي انه:
كما لايمكن سلطان بلا مكافأة للمطيعين وبلا مجازاة للعاصين: