ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | قطرة | 87
(80-146)

اي وجوب الوجود والوحدة، تشهد الكائنات فيه بهذا اللسان: الله لا اله الاّ هُو..
 (3، 4) وان ما في بيت الكائنات من (الانتظام والاطراد) الدالين على عدم تداخل الايدي المتعددة، وان الصنعة والنقش والمُلك لواحد.. يفتحان كوةً نظارةً بطرز آخر ايضاً، تشهد الكائنات فيها بهذا اللسان: الله لا اله الاّ هو..
 (5، 6) وان (اتقان الصنعة الشعورية، وكمالها) في كل شئ بما تسعه لياقة قابليته المجعولة بقلم القَدَر من يد الفياض المطلق الدالّين على اتحاد القلم، وان كاتب صحيفة السماء بنجومها وشموسها هو كاتب صحيفة النحل والنمل بحجيراتها وذراتها.. يفتحان مشكاة نظارة بطور آخر ايضاً، تشهد الكائنات فيها بلسان كل مصنوع منادية: الله لا اله الاّ هو..
 (7، 8) وان (تجاوب الاشياء المتخالفة) الجامدة في الطرق الطويلة المعوجة، بعضٌ لحاجة بعض؛ كمادة غذاء الحجيرات والثمرات (وتساند الاشياء المتباعدة المتفاوتة) كالسيارات التي هي ثمرات الشمس، الدال ذلك التجاوب والتساند على ان الكل خُدام سيدٍ واحد، وتحت أمر مدبّر واحد، ومرجعهم مربٍ واحد.. يفتحان منفذاً نظاراً ايضاً بمرتبة اخرى، تشهد الكائنات فيه بهذا اللسان: الله لا إله الاّ هو..
 (9،10) وان (تشابه الآثار) المنتظمة المتناظرة، كنجوم السموات، (وتناسب الآثار المتلاحظة) كأزاهير الارضين، الدالّين على ان الكل مالُ مالك واحد، وتحت تصرّف متصرف واحد، ومصدرهم قدرةُ واحدٍ.. يفتحان منفذاً نظاراً ايضاً، تشهد الكائنات فيه بهذا اللسان: الله لا إله الاّ هو..
 (11) وان (مظهرية كل حي لتجليات اسماءٍ كثيرة شعورية) مختلفة الآثار والجمال، المتساندة في التأثير، والمتشابهة المتشاركة حتى في حجيرة واحدة، والمتعاكسة كلٌ في كلٍ، والمتمازجة كالالوان

لايوجد صوت