السبعة في ضياء الشمس الدالة هذه الاحوال مع وحدة اثرها، على ان مسماها واحد، تدل بالضرورة على ان خالقَ الحيّ هو بارئهُ، ومصوّره، والمنعم عليه، ورزاقه، وأن رزاقه هو خالقُ منابع الرزق، وخالقُها هو الحاكم على الكل.. فتفتح هذه الحقيقة منفذاً نظاراً ايضاً الى مرتبة الوجوب والوحدة، تشهد الكائنات فيه بلسان كل حي: الله لا إله الاّ هو..
(12،13) وان (ارتباط) امثال عين النحل والنمل ومعدتهما بالشمس ومنظومتها، مع (المناسبة) في الجزالة الكيفية والتلاحظ والتناظر، الدال ذلك الارتباط والمناسبة على انهما: كلاهما نقشا نقاش واحد.. فيفتحان منفذاً نظاراً ايضاً، تشهد الكائنات فيه منادية: الله لا إله إلاّ هو..
(14) وان (اخوة الجاذبة) المكتوبة المنسوجة المنقوشة بين الذرات والجواهر الفردة (للجاذبة العمومية) المكتوبة المنسوجة الممددة بين النجوم والشموس، الدالة على انهما: كلاهما كتابةُ قلمِ واحدٍ ومدادِه ونَسجا نسّاج واحدٍ وأسدائه، وشعاعا شمس واحدٍ وفيضِه.. تفتح مرصاداً نظاراً ايضاً الى الوجوب والوحدة، تشهد الكائنات فيه بهذا اللسان الدقيق والعلوي: الله لا إله إلاّ هُو..
(15) وان (نِسَب كلّ ذرةٍ في المركبات) المتداخلة المنتظمة الموظفة، تلك الذرة كالنفر في كل نسبة له وظيفة لفائدة، كذرة العين في مركبات الاعصاب المحركة والحساسة والاوردة والشرايين والباصرة. فتدل بالضرورة على ان خالق عين العين والعين، وعين العالم - اي الشمس - وواضعها موضعَها اللائق، هو خالق كل المركبات.. فتفتح هذه الحقيقة ايضاً مشكاة نظارة، تشهد الكائنات فيها بلسان كل ذرة من ذراتها: الله لا إله إلاّ هُو..
(16) وان (وُسعَة تصرف القدرة في النوع الواحد) الذي لا يصدر الاّ عن الواحد بالبداهة، مع شمول بعض الانواع اكثر الكائنات - كالحيات والملَك والسمك - يُتحدس منه بأن خالق الفرد هو خالقُ