ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | قطرة | 98
(80-146)

اغناء مطالبها من حيث لايُحتسب في الاوقات اللائقة؛ تستلزم وتقتضي وتدل على وجوب وجود رحيم كريم فياض لطيف ودود.
 (39) وان (فقرها في ذاتها) كالشجر والارض اليابسين في الشتاء (مع تظاهر الاقتدار المطلق) في معدن ضعفها كحياتهما في الربيع، يدل على وجوب وجود القدير المطلق الذي تتساوى بالنسبة اليه الذراتُ والشموس.
 (40)وان فقر الكائنات لذاتها، مع تظاهر آثار (الغناء المطلق) كظهور الارزاق من التراب اليابس، يدل على وجوب وجود الغني المطلق الذي من حجيرات خزائن رحمته: الشمسُ والشجر، ومن مسيلات حوض رحمته: الماء والضياء.
 (41) وان (موتها في ذاتها مع تظاهر انوار الحياة) يدل على وجوب وجود الحي القيوم المحيي المميت.
 (42)وان (جمودها وجهلها مع تظاهر آثار الشعور المحيط) وان ذا(1) هذا الشعور سميع بصير، يدلان على وجوب وجود عليم خبير.
 (43) وان (فناءها وتغيرها على الدوام بالانتظام) يدلان بالحدس القطعي على وجوب وجود المغير، الغير المتغير الدائم الباقي.
 (44) وان ما لذوي الارواح من (العبادات النورانية) المقبولة المثمرة المتضمنة للمشاهدات والمكالمات والفيوضات والمناجاة، تدل على وجوب وجود معبود حقيقي.
 (45) وان (تسبيحات الكائنات) القالية والحالية(2)، تدل على وجوب وجود من ﴿يُسبّحُ لهُ مَا في السَّمواتِ والارضِ﴾(الحشر:24) اذ دلالة

---------------------

(1) صاحب هذا الشعور.

لايوجد صوت