(27) وما يُرى في خد الكائنات من (الجمال الحزين) المنعكس المرمِز الى وجوب وجود ذي الجمال المجرد..
(28) وما يُرى في قلبها من (العشق الصادق) المنادي على المحبوب الحقيقي.
(29) وما يُحَسّ به في صدرها من (الانجذاب والجذبة) الملوحين بالحقيقة الجاذبة التي تنجذب اليها الاسرار..
(30) وما (يُسمع من كل الكُمّلين من شهادتهم) بمشاهدتهم كون كل الاكوان ظلال انوار ذات واحد..
آيات نيرات.. فهذه الحقائق الخمسة تدل بالضرورة على ان لهذا الكون رباً واجب الوجود، متصفاً باوصاف الجلال والجمال والكمال. فتفتح كوة نظارة ايضاً تشهد الكائنات فيها بهذا اللسان ذي النغمات الخمس: الله لا إله إلاّ هُو..
(31) وكذا ان ما يُرى في جزئيات انواع الكائنات، من (التصرفات المتناظرة) والتصرف لمصالح الدال بالبداهة على وجوب وجود متصرفٍ حكيم واحد؛ لإِمتناع الفعل بلا فاعل، وامتناع ان يكون جزء المفعول المنفعل الجامد فاعلا لهذا الفعل العام الشعوري المتلاحظ..
(32،33) وما يُرى في اجزاء الكائنات من انواع النباتات والحيوانات من (التبديل لفوائد، والتحويل لحِكَم) الدالين على وجوب وجود رب مدبر حكيم..
(34) وما يُرى في اعضاء الكائنات ككرة الارض بليلها ونهارها من (التغيير لغايات) الدال على وجوب وجود فاعل مختار، فعال لما يريد؛ لإِمتناع الفعل بلا فاعل، ولإمتناع ان يكون مصدر هذه الافاعيل المتناظرة، غير قدرة الواجب..