ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | نــور | 483
(451-507)

﴿قُلْ لَو كَانَ مَعهُ آلهِةٌ كَمَا يَقُولُون اِذاً لاَبتَغُوا الى ذِي العَرشِ سَبِيلاً  سُبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً  تُسَبِّحُ لَهُ السَّمواتُ السَّبع والاَرض ومَن فيِهن واِن مِن شَئٍ اِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولكن لا تَفقَهُونَ تَسبِيحَهُم اِنهُ كَانَ حَلِيماً غفوراً﴾ (الاسراء:42-44).
اعلم(1)
[52]مبحث عظيم(2)
فان قلتَ ما وجهُ تفوقِ قيمةِ القرآن على الكل مع ان القرآن يقول: ﴿قُل لَو كَان البَحرُ مِداداً لِكَلمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ اَن تَنفَدََ كَلِمَاتِ رَبِّي﴾ (الكهف:9).
قيل لك: ان القرآن كلامُ الله باعتبار انه ربُ العالمين.. وبعنوان اله العالمين.. وباسم ربِّ السموات والارضين.. ومن جهة الربوبية المطلقة. ومن جهة السلطنة العامة.. ومن جانب الرحمة الواسعة.. ومن حيثية حشمة عظمة الالوهية.. ومن محيط اسمه الأعظم الى مُحاط عرشه الأعظم.
واما سائرُ الكلمات الالهية:
فمنها ما هو باعتبار خاص، وبعنوان خاص، باسم جزئي، في تجلي جزئي، ومن جهة ربوبية خاصة وسلطنة مخصوصة، ورحمة خصوصية، كأكثر الالهامات. ومن هذا السرّ يقول الوليّ: (حدثني قلبي عن ربي) ولا يقول: (عن رب العالمين).

------------------

(1) هذه المباحث الموجودة في ص[36-50] وكذا [51 وقسم من 52] من المخطوط منشورة في المثنوي العربي النوري.
(2) الاساس الرابع من الكلمة الثانية عشرة وكذلك الكلمة الخامسة والعشرون (المعجزات القرآنية) تفصّلان هذا المبحث، وانظر ان شئت أيضاً رسالة (المعراج النبوي).

لايوجد صوت