ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | نــور | 480
(451-507)

﴿وعلّم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبؤني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين  قالوا سبحانك لا علم لنا الاّ ما علمتنا اِنك انت العليم الحكيم﴾ (البقرة:31-32).
﴿وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرثٍ ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين  ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً اِن في ذلك لآية لقوم يعقلون  وأوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون  ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبُلَ ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاءٌ للناس ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون﴾ (النحل:66-69).
وكذا يفرش الكثرة المتوسعة ثم يضع عليها مظاهر الوحدة كجهة الوحدة ويلفّها بالقاعدة الكلية، كأمثال:
﴿وسع كُرْسِيّه السّموات والأرض ولا يؤُدهُ حِفظُهُمَا وهو العليُّ العظيم﴾ (البقرة:255).
﴿الله الذي خلق السّموات والأرض واَنزلَ من السّماء ماءً فأخرج به من الثّمرات رزقاً لكم وسخّر لكم الفلكَ لتجري في البحر بأمره وسخّر لكم الأنهَار  وسخّر لكم الشمسَ والقَمرَ دائبين وسخّر لكم الليل والنهَار  واتاكم من كل ما سألتموه وان تعدوا نعمتَ الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار﴾ (ابراهيم:32-34).
وكذا قد يظهر بعد السبب الظاهري عن قابلية ايجاد المسبب وثمراته، اذ أين السبب الجامد من تلك المسافة من قصد غايات عالية حكيمة، وللدلالة على ان الاسباب، وان قارنت واتصلت في النظر بالمسببات، لكن بينهما مسافة طويلة من تلك المسافة، تظهر مطالع

لايوجد صوت