ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | نــور | 497
(451-507)

تبسّم الأزهار.. من زينة الاثمار.. في هذه الجنان: تودّد الرحمن.. ترحّم الحنان.. تعرّف المنّان.. للجن والانسان، والروح والحيوان.
فالزهر والثمر.. والحب والبذر.. معجزات الحكمة.. هدايا الرحمة.. براهين الوحدة.. بشائر لطفه.. في دار الآخرة.. شواهد صادقة.. بان صانعها بكل شئ عليم.. لكل شئ قدير.. قد وسع كل شئ .. بالرحمة والعلم.. باللطف والتدبير.
فالشمس كالذرة.. والنجم كالزهرة.. والأرض كالبيضة.. لاتثقل عليه في الخلق والتدوير.. والحفظ والتصوير.. والصنع والتنوير.
فافهم .. وقل: الله أكبر.. هو سلطان الأزل.. هو حاكم الأبد.. هو الملك السرمد.
انظر الى وجه السماء.. كيف ترى سكوتاً في سكونةٍ.. حركة في حكمةٍ.. تلألؤاً في حشمة.. تبسّماً في زينة.. مع انتظام الخلقة.
تلألؤ نجومها.. تعلن لأهل النهى.. سلطنة بلا انتهاء.
فهذه النيّرات.. وهذه السيارات.. براهين منيرة.. شواهد مضيئة.. معلنة لعزة كبرياء الالوهية.. مظهرة لشوكة سلطنة الربوبية.. مبينة لحشمة عظمة قدرته.. مشيرة لوسعة احاطة حكمته.
آمن وقل: الله أكبر.. وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم..
سبحانك يامَن في كل شئ لك شاهدان على أنك واجب واحد.
سبحانك يامََن في كل حيّ لك آيتان على انك أحد صمد.
سبحانك يامَن سكته مضروبة على جباه الخلق.. بالصدق شاهدة بالحق ناطقة.
فانظر الى آثاره كيف ترى كالفلق.. سخاوة مطلقة في انتظام مطلق.. وقد ترى النظام في سهولة في اتزان مطلق.. في سرعة مطلقة في حسن صنع مطلق.. في وسعة مطلقة في اتقان مطلق.. في

لايوجد صوت