((ثم سيقوا إلى وان،جلفا، تفليس،كيلو غريف،قوصتورما. وظل في الأسر سنتين ونصف السنة تقريباً حتى تمكن من الفرار وعاد إلى استانبول سنة 1336هـ.))(4)
[يسجل عبدالمجيد تأريخ الأسر لدى استنساخه إشارات الإعجاز وانسكاب الحبر بالآتي:]
هذا النقش الغريب في هذا المبحث العجيب وقع توافقاً حينما نسخته في دياربكر بدار جودت بك في تسعة عشر من شباط عصر ليلة الجمعة صادف سقوط بتليس وأسارة المؤلف (بديع الزمان) تلك الليلة(1) فكأن حصول هذا النقش على هذه الصحيفة في تلك الليلة إشارة -والله اعلم- إلى إراقة دماء من في معية المؤلف من الطلبة وأسارته في تلك الليلة في بتليس.ا هـ..(2)
ذكريات من ايام الأسر:
عندما كنت اسيراً في روسيا، كانت الشمس لا تغرب اسبوعاً في مكان قريب منا، حتى كان الناس يخرجون لمشاهدة المنظر الغريب للغروب.(3)
وقد كنا في قوصتورما، في روسيا، مع تسعين من ضباطنا الأسرى في ردهة واحدة، وكنت اُلقي عليهم احياناً الدرس. وذات يوم حضر القائد الروسي وشاهد الموقف وقال: ان هذا الكردي قائد المتطوعين قد ذبح كثيراً من جنودنا، ويأتي الآن ويلقى دروساً سياسية هنا، لا يمكن هذا، امنعه قطعاً.
ولكن بعد يومين قال: يبدو ان دروسكم غير سياسية، بل دينية وأخلاقية. استمر عليها فسمح بإلقاء الدرس.(4)
وعلى الرغم من أن الروس كانوا ينظرون اليّ بصفة قائد للمتطوعين الأكراد والظالم الذي يذبح الأسرى والقازاق، الاّ انهم لم يمنعوني من إلقاء الدروس. فكنت أُلقيها على معظم زملائي الأسرى من الضباط البالغ عددهم تسعيـن ضابطاً، حتى ان القائد الروسي
-----------------------
عن موضعنا... وفعلاً تم ذلك فأخذ الروس الأستاذ ممتداً في سدية على اكتافهم ونحن حوله (ب1 / 320 عن خاطرة على جاويش باختصار).
(4) T. Hayat, ilk hayatı
(1) سنة 1331 بالتاريخ الرومي ، اما بالتاريخ الميلادي فيوافق 2 مارت 1916
(2) إشارات الإعجاز/ 178
(3) الكلمات/ 393
(4) الشعاعات/ 574