(لقد طرق سمعنا: ان صباغ أحذية قد تعرض لزوجة رجل ذي منصب دنيوي كبير، كانت مكشوفة المفاتن، وراودها نهاراً جهاراً في قلب العاصمة آنقرة! أليس هذا الفعل الشنيع صفعة قوية على وجوه أولئك الذين لا يعرفون معنى الحياء من أعداء العفة والحجاب؟)
واذاً فان اصطناع الأسباب الواهية و الإتهامات الباطلة ضد طلبة رسائل النور الآن، إن هو الاّ بمثابة الحكم ضد تلك المحاكم الثلاث، ومحاولة لإلصاق التهمة بها ووصمها بوصمة الخيانة والعار.
سادساً: لا يمكن المبارزة مع (رسائل النور).. فقد اتفقت كلمة علماء الإسلام الذين اطلعوا عليها انها تفسير قيم صادق للقرآن الكريم، أي انها تنطوي على براهين دامغة لحقائقه الناصعة وهي معجزة معنوية من معجزات القرآن في هذا العصر، وسد منيع امام الأخطار والمهالك التي تتربص بهذه البلاد وبهذه الأمة من الشمال.
فالواجب يقتضي من حيث الحقوق العامة ان تعمل محكمتكم الموقرة على الترغيب في هذه الرسائل بدلاً من تخويف طلابها وترغيبهم عنها، هذا ما نعلمه، بل ننتظره منكم.
ومن المعلوم ان عدم التعرض لكتب الملاحدة وبعض الساسة المتزندقين ومجلاتهم وجرائدهم -مع ضررها الفادح للأمة والبلاد والأمن العام- تحت ستار الحرية العلمية، يدفعنا حتماً إلى القول والتساؤل: ما الجانب المحظور من التحاق شاب برئ يحتاج إلى العون والمساعدة إلى صفوف طلبة النور، كي ينقذ إيمانه وينجو من التردي في هاوية الأخلاق الذميمة؟ أفليس من الحكمة والعدل والواجب ان تحتضن الحكومة ووزارة المعارف (التربية) هذا العمل وتشجعه وتقدره حق قدره بدلاً من ان تعمل على مكافحته وعلى ملاحقتنا دون سبب؟
كلمتي الاخيرة: نسأل الله ان يوفق الحكام إلى إحقاق الحق وإقرار العدل.. آمين
حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم المصير