السيرة الذاتية | الفصل التاسع | 426
(385-440)

الأمر بعينها ولا نخفى شيئاً.(1)
محاورة مع خادم القرآن:
اخوتي الأعزاء الأوفياء وزملائي في السجن!
اولاً: لا تقلقوا من عدم مواجهة بعضنا البعض الآخر، فنحن نتواجه معنى في كل وقت. فان قرأتم أية رسالة تحصلون عليها او تستمعون إليها، فإنكم تشاهدونني وتتحاورون معي خلال تلك الرسالة بصفة خادم القرآن العظيم بدلاً من شخصي الاعتيادي. علماً أنني كذلك أواجهكم خيالاً في جميع أدعيتي وفي كتاباتكم وعلاقاتكم. وحيث إننا معاً ونعمل ضمن دائرة واحدة، فكأننا نتواجه دائماً.
ثانياً: نقول للقادمين الجدد من طلاب رسائل النور في هذه المدرسة اليوسفية الحديثة:
لقد ثبت بحجج قوية وبإشارات قرآنية أوقفت الخبراء وألجأتهم إلى الاستسلام: (ان طلاب النور الصادقين ستختم حياتهم بالحسنى ويدخلون القبر بالإيمان.. وان كل طالب -حسب درجته- يكون شريكاً لمكاسب جميع إخوانه المعنوية ولأدعيتهم، وذلك بفيض أنوار الاشتراك المعنوي النورى، كأنه يؤدى العبادة ويستغفر بألف لسان).
فهاتان الفائدتان والنتيجتان المهمتان، وفي هذا الزمان العجيب تزيلان جميع الصعاب والمشقات. وهكذا تربح رسائل النور طلابها هذين الربحين العظيمين بثمن زهيد جداً.(1)
لاتتفوهوا بكلام جارح:
اخوتى الاعزاء الاوفياء!
ان سبب سدّهم اليوم نوافذي ودقّها بالمسامير هو عزلي عن المسجونين وقطع تبادل السلام والتحيات فيما بيننا، الاّ انهم ابدوا حجة تافهة ظاهرية أخرى، فلا تقلقوا. بل ان انشغالهم بشخصي الذي لا اهمية له، وانصرافهم عن شد الخناق على رسائل النور وطلابها، وانزالهم الاهانات والعذاب بي، وايلامي قلباً وحقيقةً مع عدم تعرضهم

---------------------

(1) الشعاعات/530
(1) الشعاعات/533

لايوجد صوت