والثبات شاكرين خالقنا مستبشرين ازاء هذه الحادثة.(1)
تحولت المصائب إلى أخف حالاتها:
اخوتى الأعزاء الأوفياء!
اولاً: لا تتألموا -يا اخوتى- على الإهانات والأذى التي ينزلونها بشخصي بالذات، لانهم لا يستطيعون ان يجدوا نقصاً في (رسائل النور)، فينشغلون بشخصي الاعتيادي المقصّر كثيراً. فأنا راضٍ عن هذا الوضع. بل لو أجد الوفاً من الإهانات والتحقير والآلام والبلايا الشخصية لاجل سلامة رسائل النور وظهور قيمتها لشكرت الله شكراً مكللاً بالفخر، وذلك مقتضى ما تعلمته من درس النور. لذا لا تتألموا عليّ من هذه الناحية.
ثانياً: ان هذا التعدى السافر الواسع النطاق والهجوم الشديد الظالم، قد خف حالياً من العشرين إلى الواحد فلقد جمعوا بضع أشخاص بدلاً من ألوف الخواص -من طلاب النور- وجمعوا عدداً محدوداً من اخوة جدد بدلاً من مئات الألوف من المهتمين بالرسائل المرتبطين بها. وبمعنى ان المصيبة قد تحولت إلى أخف حالاتها بالعناية الإلهية.(2)
ما يورث الانشغال بالرسائل:
اخوتى الأعزاء الأوفياء!
ان رسائل النور تواجهكم وتقابلكم بدلاً مني، فهي ترشد وتعلّم تعليماً جيداً إخواننا الجدد المشتاقين لدروس النور. ولقد ثبت بالتجارب: ان الانشغال برسائل النور سواءً قراءتها او استقراءها او كتابتها يورث الفرح للقلب والراحة للروح والبركة في الرزق والصحة للجسد.
وقد انعم الله عليكم حالياً بطلاً من أبطال النور وهو (خسرو) وستكون المدرسة اليوسفية ايضاً موضع دراسة مباركة لمدرسة الزهراء ان شاء الله. إنني كنت إلى الآن اُخفي خسرو ولا أظهره إلى أهل الدنيا، الاّ ان المجموعات التي نشرت قد أظهرته اظهاراً لا لبس فيه لأهل الدنيا، فلم يبق شئ للإخفاء. ولهذا أظهرت بضعاً من خدماته إلى بعض الاخوة الخواص. وسوف نبين -أنا وهو- الحقيقة ان لزم
--------------------
(1) الشعاعات/524
(2) الشعاعات/527