السيرة الذاتية | الفصل التاسع | 422
(385-440)

(ان ذلك الشخص العظيم الذي سيظهر في آخر الزمان سيكون من نسل آل البيت، أما نحن معشر طلاب النور فيمكن ان نعدّ من آل البيت من الناحية المعنوية فقط. ثم انه لا يوجد في مسلك النور مكان للأنانية او لتبجيل شخص او الرغبة في مقامات دنيوية، او التطلع نحو الجاه والشهرة أبداً. بل إنني أرى نفسي مضطراً حتى لترك المقامات الأخروية -إن أُعطيت لي- كي لا أخل بالإخلاص الموجود في المسلك النوري)...
كما ورد في الصفحة (22) وفي الصفحة (23) من قرار اللائحة هذه العبارات: (معرفة الإنسان تقصيره امام الله وأدراك فقره نحوه وعجزه أمامه والالتجاء إليه بذل وخشوع، فأرى نفسي بتلك الشخصية أشقى واعجز أفقر واكثر تقصيراً امام الله من أي أحد كان من الناس، فلو اجتمعت الدنيا في مدحي والثناء علىّ لا تستطيع ان تقنعني بأنني صالح وفاضل... لن أبوح بكثير من مساوئ شخصيتي الثالثة ومن أحوالها السيئة لئلا أنفركم عنى كلياً. فالفضل الإلهي هو الذي يسخر شخصيتي التي هي كأدنى جندي، في خدمة أسرار القرآن التي هي بحكم أعلى منصب للمشيرية وارفعها. فالنفس أدنى من الكل والوظيفة أسمى من الكل، فألف شكر وشكر لله سبحانه).
ومع ان اللائحة اقتبست العبارات أعلاه من كلامنا وأدرجتها في متنها، الا ان الذين يريدون وضعي في موضع المذنب لمجرد قيام بعض الأشخاص بمدحي ووصفي بأنني مرشد عظيم ومهدى -بانني هديتهم بالمعنى الوارد في (رسائل النور)- لاشك انهم يستحقون نيل جزاءهم على ما اقترفوه من ذنوب كبيرة.
السابعة: قامت محكمة (دنيزلي) ومحكمة الجنايات الكبرى في (آنقرة)، ومحاكم التمييز بإصدار قراراتها بالإجماع على تبرئتنا وعلى تبرئة رسائل النور بأجمعها، حيث أعادت هذه الرسائل وكذلك جميع خطاباتنا إلينا، ومع انهم قالوا انه ((حتى على فرض وقوع خطأ في قرار التبرئة لمحكمة (دنيزلي) فما دامت محكمة التمييز قامت بتبرئتكم، فان قرار التبرئة اصبح قطعياً وثابتاً ولا يمكن سوقكم إلى المحكمة مرة أخرى)). ومع أنني قضيت ثلاث سنوات في مدينة (اميرداغ) منزوياً لا

لايوجد صوت