السيرة الذاتية | الفصل التاسع | 421
(385-440)

أما نحن فإننا نقول لكل مصيبة نراها:
﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ و ﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾.
السادسة: إنني أقول للذين يتهمون المترجم المسكين لرسائل النور (أي نفسه) بسبب قيام بعض طلبة النور بثناء مبالغ فيه وحسن ظن مفرط بإرسال رسائل تشجيع وتهنئة وتقدير وشكر بعد ان استفادوا استفادة كبرى من البراهين الإيمانية التي لا تتزعزع واكتسابهم العلوم الإيمانية بدرجة علم اليقين... اقول لهم:
إنني شخص ضعيف وعاجز ومنفي ونصف أمي، وعندما كانوا يثيرون الناس ضدي بدعاياتهم ويخوفونهم مني، كنت كلما أجد دواء لأدوائي من أدوية القرآن الكريم ومن حقائقه الإيمانية الرفيعة كتبت تلك الحقائق القيمة ايماناً منى انها ستكون علاجاً شافياً لأبناء الأمة والوطن، ولما كان خطي رديئاً جداً فقد كنت بحاجة ماسة إلى معاونين، فيسّرت العناية الإلهية لي معاونين خاصين وصادقين وثابتين.
ومن الطبيعي أنني لا أستطيع ان أرد بشكل قاطع حسن ظنهم ومدحهم المخلص، او ان أوبخهم على هذا فأجرح مشاعرهم، فمثل هذا التصرف يخالف الأنوار المستلهمة من خزينة القرآن الكريم ويعاديها ويهوّن منها. لذا فلكي لا يبتعد عني هؤلاء المعاونون من ذوي الأقلام الالماسية والقلوب الشجاعة فإنني كنت احول مديحهم لشخصي العاجز المفلس إلى رسائل النور التي هي صاحبة الحق في هذا المديح لأنها تعكس المعجزة المعنوية للقرآن الكريم، أحيلها إلى الشخصية المعنوية لطلاب النور. وعندما كنت اقول لهم: (إنكم تعطون لي حصة تزيد على حصتي بمائة مرة) كنت أوذي مشاعرهم إلى حد ما. فهل هناك مادة قانونية تضع شخصاً في موقع الإتهام واللوم لأن افراداً آخرين يمدحونه بالرغم من انه كاره لهذا المديح؟ أتوجد مثل هذه المادة القانونية لكي يمكن تبرير قيام موظف رسمي اتهامي باسم القانون؟
هذا مع العلم انه قد ذكر في الصفحة رقم (54) من القرار المنشور للائحة الإتهام ضدنا قولي:

لايوجد صوت