السيرة الذاتية | الفصل التاسع | 420
(385-440)

الرابعة: لقد ابرزوا عدم قيامي بلبس القبعة كسبب مهم لإدانتي ولم يسمحوا لي بالكلام، وقد كنت ناوياً ان اقول لهم:
لقد بقيت في مدينة (قسطموني) مدة ثلاثة أشهر موقوفاً في مركز الشرطة هناك ولم يقل لي أحد: (عليك ان تضع القبعة على رأسك). وفي ثلاث محاكم لم أضع قبعة على رأسي ولم احسر عن رأسي في جلسات هذه المحاكم، ولم يتعرض أحد لي. صحيح ان بعض الظالمين الذين لم يكن لديهم نصيب من الدين اتخذوها حجة وتعرضوا لي بشكل غير رسمي بالأذى طوال ثلاث وعشرين سنة وضيقوا عليّ كثيراً وآذوني. وان الأطفال والنساء واكثر القرويين والموظفين في الدوائر الرسمية والذين يلبسون غطاء الرأس، غير مضطرين إلى لبس القبعة، إذ لا فائدة او مصلحة مادية في ذلك، إذن فان شخصاً منزوياً مثلي قاسى عشرين عاماً بسبب عدم لبس القبعة والافتراءات، علماً بأن جميع المجتهدين وجميع شيوخ الإسلام منعوا لبسها، والآن يعودون إلى إيذائي وعقوبتي دون أي وجه حق، فكما لا يتعرض أحد إلى الذين يشربون الخمر جهاراً نهاراً في شهر رمضان ولا يصلون، وذلك باسم الحرية الشخصية، لذا فان الذي يتهمني من اجل قيافتي مراراً وتكراراً بهذا العناد وبهذه الشدة سوف يسألون عن هذا عندما يشاهدون الحبس الإنفرادي الأبدي في القبر ويحضرون إلى المحكمة الكبرى .
الخامسة: ان رسائل النور التي حازت على قبول مائة ألف من أهل الإيمان والتي قدمت طوال عشرين عاماً منافع عديدة -خالصة من أية شائبة من الضرر- للامة وللوطن تُصادر لأتفه الأسباب: فمثلا صودرت مجموعة (ذو الفقار-المعجزات الأحمدية) -التي أنقذت إيمان مائة ألف شخص- لورود تفسير صحيح ومحقّ لآيتين كريمتين في صفحتين فقط من مجموع صفحاتها البالغة أربعمائة صفحة مع ان هذه المجموعة تعرضت لمرور الوقت، وصدرت خلاله قوانين عفو عديدة، فهل يجوز مصادرة تلك المجموعة القيمة النافعة من اجل صفحتين فقط؟ والآن تتم مصادرة رسائل أخرى قيمة بسبب كلمة او كلمتين -يعطون لها معاني خاطئة- ضمن ألف كلمة. وكل من سمع لائحة الإدعاء الثالثة هذه والقرار الذي نشرناه يتأكد مما نقول.

لايوجد صوت