ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | لمعات | 21
(9-26)

فمظهرية هذه الاشياء لاسيّما الجامدة لهذا التعاون الحكيم المنتظم الكريم المكمَّل دليلٌ واضح وبرهان ساطع على انها خدامُ مربٍ حكيم وعَمَلة مدبرٍ كريمٍ يتحركون بأمره وإذنه وقوته وحكمته.

اللمعة الثامنة:
انظر! ان ما يشاهَد من (الرزق) المُوزَّع على المرتزقين على قدر حاجاتهم، بطرز يناسب كل واحدٍ واحدٍ منهم.. وهذا الرزق العامُّ في هذه الرحمة الواسعة المشهودة المتضمنة للتودد والتعرّف.. وهذه الرحمة الواسعة في هذه العناية التامة المتضمنة للتلطيف والاكرام.. وهذه العناية المشهودة في هذه الحكمة العامة المتضمنة للقصد والشعور.. وهذه الحكمة المشهودة في هذا الانتظام المشهود.. وهذا الانتظام في ضمن هذه المسخّرية المشهودة .. وهذه المسخرية في ضمن هذا التعانق مع التجاوب.. وفي ضمن هذا التساند مع التعاون فيما بين اجزاء الكائنات.. خاتمٌ خاص بمن هو رب كل شئ ومربّى كل شئ ومدبّر كل شئ.. وسكة مخصوصة بمن الشمس والقمر والنجوم مسخّراتٌ بأمره: ﴿الّذي أحسَنَ كُلَّ شئٍ خَلَقهُ﴾(السجدة:7) ﴿اذا أرادَ شيئاً انْ يقُولَ لَهُ كُنْ فيكونُ﴾(يس:82)..
اللمعة التاسعة:
فكما رأيت خاتم الأحدية على الجزئيات، وعلى الارض، وعلى العالم؛ فانظر ترَ ذلك على الانواع المنشورة، وعلى العناصر المحيطة.
فكما ان زرع بذرٍ في مزرعة يدل على ان المزرعة في تصرّف صاحب البذر، وان البذر لمتصرف المزرعة؛ يشهد هذا لذاك، وذاك لهذا.. كذلك، ان هذه العناصر التي هي مزرعة المصنوعات، بلسان واحديّتها وبساطتها في كليتها واحاطتها بطرز متعيِّنٍ بعلمٍ، وبصورة

لايوجد صوت