ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | ذيل القطرة | 151
(147-156)

رمز
اعلم! انه كما ان الكلمة الفردةَ مسموعةٌ لألوفٍ من المخاطبين كواحدٍ لافرقَ بين الواحد والملايين، كذلك نسبةُ الاشياء الى القدرة الازلية، لافرق بين الفرد والنوع..
رمز
اعلم! ان جامعية القرآن ووسعته، ومراعاته لحسيات طبقات المخاطبين، لاسيما: تَنّزلاته لتأنيس العوام -الذين هم الاكثر المطلق والمخاطبون اولاً وبالذات- مع انها سببٌ لكماله. فالنفس المريضة تضلّ بها؛ اذ تتحرى في ادنى طرزِ تفهيمِه المناسب للمقام أعلى وأزينَ صور الافادة، وتصيّر الاسلوبَ - الذي هو ميزانٌ ومَعكَسٌ لحسّ المخاطب وفهمهِ - ميزاناً ومرصاداً تنظُرُ منه الى المتكلم، فتضل ضلالاً بعيداً!..
رمز
كيف السكون الى الدنيا بالوجه الثالث والفرح بها؟.. ان الدنيا لها وجوه ثلاثة:
وجه: ينظر الى اسماء الله.
ووجه: هو مزرعة الآخرة.. فهذان الوجهان حَسنان.
والوجه الثالث: الدنيا في ذاتها بالمعنى الاسمي، مدار للهوسات الانسانية ومطالب الحياة الفانية.
انا رُكِّبتُ نقطةً ميتة، وتركَبُني جيفةٌ ميتة. ويومي تابوتي، بين أمسِ وغدٍ قبرَي أبي وابنه. فانا بين تضييق ميتتين وضغطة القبرين. الاّ ان الدنيا من جهة انها مزرعة الآخرة والنظر اليها بنور الايمان تصير كجنةٍ معنوية.
رمز

لايوجد صوت