ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | القطعة الثالثة | 386
(332-392)

بدرجة ما هذه الشموس الا مصابيح له اسرجت في منزل معدّ للمسافرين فيما بين منازله الباقية، وهكذا فقس.
واما ماتقول الحكمة من ان (الشمس نار عظيمة متحركة على نفسها تطايرت منها ارضُنا وسيارات هي منظوماتها، وارتبطت بالجاذبة جارية في مداراتها) .. فلا تفيدك الاّ حيرة في دهشة، وعظمة صماء، وحكمة عمياء.
اعلم! انه لا حق لك في ان تطلب حقا من الحق سبحانه، بل حق عليك ان تشكره دائماً؛ إذ له الملك والحمد..
يا الله، يا رحمن، يا رحيم، يا كريم! اجعل هذا الكتاب نائباً عني في تكرير هذه الشهادة بعد موتي الى يوم الدين:
اللهم يارب محمد المختار، يارب الجنة والنار، يارب النبيين والاخيار، يارب الصديقين والابرار، يارب الصغار والكبار، يارب الحبوب والاثمار، يارب الانوار والازهار، يارب الانهار والاشجار، يارب الاعلان والاسرار، يارب الليل والنهار! نشهدك ونشهد حملةَ عرشك، ونُشهد جميع ملائكتك، ونُشهد جميع مخلوقاتك، بشهادات جميع انبيائك وبشهادات جميع اوليائك، وبشهادات جميع آياتك التكوينية والكلامية، وبشهادات جميع مصنوعاتك، وبشهادات ذرات الكائنات ومركباتها، وبشهادات حبيبك عليه افضل صلواتك، المتضمنة شهادته لجميع تلك الشهادات، وبشهادات قرآنك، بانّا كُلُّنا نشهد بانك انت الله الواجب الوجود، الواحد الاحد، الفرد الصمد، الحق المبين، الحي القيوم، العليم الحكيم، القدير المريد، السميع البصير، المتكلم، لك الأسماء الحسنى. ونشهد ان لا اله الا انت وحدك لا شريك لك. لك الملك. ولك الحمد. ونستغفرك ونتوب اليك.. وكذا نشهد بان محمداً عبدك، ونبيك، وحبيبك، ورسولك، ارسلته رحمةً للعالمين.. فَصَلّ وسلّم عليه وعلى آله واصحابه ابد الآبدين آمين آمين آمين..

لايوجد صوت