ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | نقطة | 438
(432-450)

• سؤال: مع ان هذه الشهادة قاطعة، فكيف اذاً يعتقد البعض بأزلية المادة، وتشكّل الانواع من حركات الذرات (اي بالمصادفة) وامثالها من الامور ؟
الجواب: لمجرد اقناع النفس بشئ آخر (غير الايمان بالله)، ولأنهم لايدركون فساد الفكرة بالنظر السطحي التقليدي، ينشأ لديهم هذا الاحتمال. ولكن اذا قصد الانسان وتوجّه بالذات الى اقناع نفسه، فلابد انه سيقف على محالية الفكرة وبُعدها عن المنطق والعقل. ولو اعتقد بها فلا يعتقد الاّ بسبب التغافل عن الخالق سبحانه. فما اعجب الضلال !... ان من يضيق عقله عن ازلية الله سبحانه وايجاده الاشياء كلها - وهي صفة لازمة ضرورية للذات الجليلة - كيف يعطي تلك الازلية والايجاد الى ذرات غير متناهية والى اشياء عاجزة ؟!. فلقد اشتهرت حادثة: انه بينما كان الناس يراقيون هلال العيد، ولم يره احد، اذا بشيخ هرم يحلف انه قد رأى الهلال، ثم تبين ان مارآه لم يكن هلالاً بل شعرة بيضاء مقوسة قد تدلت من حاجبه! فاين تلك الشعرة من الهلال ؟ واين حركات الذرات من تشكيل الانواع؟.
ان الانسان لكونه مكرّماً فطرةً يبحث عن الحق دوماً، واثناء بحثه يعثر على الباطل احياناً فيخفيه في صدره ويحفظه. وقد يقع الضلالُ - بلا اختيار منه - على رأسه اثناء تنقيبه عن الحقيقة، فيظنه حقاً، فيلبسه كالقلنسوة على رأسه.!!
• سؤال: ما هذه (الطبيعة) و(القوانين) و (القوى) التي يسلّون بها انفسهم؟
الجواب: ان الطبيعة هي شريعة إلهية كبرى أوقعت نظاماً دقيقاً بين افعال وعناصر واعضاء جسد الخليقة المسمى بعالم الشهادة. هذه

لايوجد صوت