ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | نــور | 473
(451-507)

المعارف الآفاقية، وانقلبت الى جهالات مركبات وسفسطيات ما لا يعنيات..
وكذا خزينة مفاتيح لمطلسمات الكنوز المخفية في الأسماء الالهية، فاذا رأيت فيك عجزاً بلا نهاية شَاهدتَ لخالقك قدرةً بلا غاية، واذا شاهدتَ فيك فقراً بلا غاية، رأيت لرازقك غناءً بلا نهاية.. وهكذا كأن جلوات اسمائه حروفٌ نورية مكتوبة في ظلمات حالاتك، فبدرجة ظهور شدة الظلمة تظهر نورانيةُ الكتابة.
فانت في الوجه الأول حاملٌ، وقابلٌ، ومظهرٌ، ليس لك منك شئ، بل انت قصيدةٌ منظومة للسان كن فيكون.
واما في الوجه الخامس فانت عامل، وفاعل، ومعكس - برابطة الضدية - وسائل بألسنة الاستعدادات والاحتياجات والافعال والاقوال، لك منك كل السيئات والقصورات والظلمات والفاقات، ولفاطرك منك كل الحسنات والكمالات والنورانيات والفيوضات. وكذا ان الأول يُظهر الأصل، والخامس يظهر مراتب الاسم المتجلّي. كما ان الحسن بلا ملاحظة القبح واحد، وبه تتفاضل مراتب الحسن ودرجاته.
﴿ان الله اشترى من المؤمنين أنفسَهم وأموالَهم بانّ لَهم الجنة﴾(التوبة:111)
اعلم!(2) أيها الانسان ﴿ماغرّك بربك الكريم﴾(الانفطار:6) الذي:
يشتري منك ملكَه الذي عندك امانةً ليحفظه لك من الضياع.. ولتترقى قيمتُه من درجةٍ الى ألوفٍ.. ويعطيك بَدَله ثمناً عظيماً.. ويبقيه [12] في يدك لاستفادتك.. ويتكفل عنك كلفة تعهّده.. ربحاً في ربح في ربح في ربح في ربح..

-----------------------

(1) أي انانينك انت
(2) الكلمة السادسة شرح هذا المبحث بمثال جميل.

لايوجد صوت