ان الخبراء في محكمة (دنيزلى) قالوا عن طلاب النور-حسب اعتقاد بعضهم-:إذا ادّعى سعيد النورسي أنه المهدي فإن جميع طلابه يصدّقونه برحابة صدر. وأنا قد قلت لهم في المحكمة:
إنني لا أستطيع أن اعدّ نفسي من آل البيت حيث الأنساب مختلطة في هذا الزمان بما لا يمكن تمييزها، بينما مهدي آخر الزمان سيكون من آل البيت. رغم أنني بـمثابة ابن معنوي لسيدنا علي كرم الله وجهه وتلقيت درس الحقيقة منه، وإن معنىً من معاني آل محمدy يشمل طلاب النور الحقيقيين، فأعدّ أنا ايضاً من آل البيت، الاّ ان هذا الزمان هو زمان الشخص المعنوي، وليس في مسلك النور - بأية جهة كانت - الرغبة في الأنانية و حب الشخصية والتطلع إلى المقامات والحصول على الشرف و ذيوع الصيت، وكل ذلك منافٍ لسر الإخلاص تماماً.
فأنا اشكر ربي الجليل بما لا نهاية له من الشكر انه لم يجعلني أُعجب بنفسي، لذا لا أتطلع إلى مثل هذه المقامات الشخصية التي تفوق حدي بدرجات لا تعد ولا تحصى، بل لو اُعطيت مقامات رفيعة أخروية فإنني أجد نفسي مضطراً إلى التخلى عنها لئلا أخلّ بالإخلاص الذي في النور. هكذا قلت للخبراء وسكتوا...(1)
مخايل النبوغ في عهد الصبا:
لقد حدّثتُ خيالي في عهد صباي..:
أي الأمرين تفضّل؟ قضاء عمر سعيد يدوم ألف ألف سنة مع سلطنة الدنيا وأبهتها على أن ينتهي ذلك إلى العدم، أم وجوداً باقياً مع حياة اعتيادية شاقة؟ فرأيته يرغب في الثانية ويضجر من الأولى، قائلاً: إنني لا أريد العدم بل البقاء ولو كان في جهنم!(2)
وحينما كنت صبياً خسف القمر، فسألت والدتي: ما هذا الذي حدث للقمر؟.
قالت: ابتلعته الحية!.
قلت: ولكنه يتبين!
نسب الأستاذ النورسي وتوصلوا إلى الآتي:
والده: صوفي ميرزا بن علي بن خضر بن ميرزا خالد بن ميرزا رشان، من عشيرة إسباريت.
أما والدته: فهي نورية بنت ملا طاهر من قرية "بلكان" التي تبعد عن قرية "نورس" ثلاث ساعات. وهي من عشيرة خاكيف. والعشيرتان من قبائل الأكراد الهكارية.
(1) الملاحق - اميرداغ 1 / 316
(2) الشعاعات/277 ، الكلمات/95