زهرة، ذرة، شمة، شعلة ودروس أخرى) مع رسالتين بالتركية وهما: (لمعات ونقطة)(1). وبيّن ذلك المسلك في غضون نصف قرن من الزمان في (رسائل النور) التي لم تقتصر على جهاد النفس والشيطان، بل أصبحت شبيهة بمجموعة كلية واسعة من (المثنوي) تنقذ الحيارى المحتاجين وتنتشل المنساقين إلى الضلالة من أهل الفلسفة.
إن المناظرة الجارية بين ذينك السعيدين -سعيد القديم والجديد- كانت دافعة للشيطان، قاهرةً للنفس، حتى غدت (رسائل النور) طبيبة حاذقة لذوي الجراحات من طلاب الحقيقة، واصبحت مُلزمةً ومُسكتةً لأهل الإلحاد والضلالة.(2)
ما كتبتُ إلاّ ما شاهدت:
إنى قد ساقني القدر الإلهي إلى طريق عجيب، صادفتُ في سيري فيه مهالك ومصائب وأعداء هائلةً. فاضطربتُ، فالتجأت بعجزي إلى ربي.. فأخذت العنايةُ الأزلية بيدي، وعلّمني القرآنُ رشدي، وأغاثتني الرحمة فخلصتني من تلك المهالك. فبحمد الله صرتُ مظفراً في تلك المحاربات مع النفس والشيطان اللذين صارا وكيلين فضوليين لأنواع أهل الضلالات..
-----------------------
(1) بدأ بتأليف هذه الرسائل في الاشهر الأخيرة من سنة 1921م وأتمها في نيسان 1923
والتي طبعت منها باللغة العربية :
1-قطرة من بحر التوحيد وذيل القطرة (ط. 1922)
2-شمة من نسيم هداية القرآن وذيل الشمة (ط. 1922)
3-حبة من نواتات ثمرة من ثمرات جنان القرآن وذيل الحبة (ط. 1922)
4-زهرة من رياض القرآن الحكيم وذيل الزهرة (ط. 1923)
5-ذرة من شعاع هداية القرآن (ط. 1922)وذيل الذرة (ط. 1923)
6-حباب من عمان القرآن وذيل الحباب (ط. 1923)
7-شعلة من أنوار شمس القرآن (ط. 1923)
وطُبعت منها باللغة التركية:
8-لمعات (ط. 1921)
9- نقطة من نور معرفة الله جل جلاله (ط. 1921)
(2) المثنوي العربي النوري/ 29-32