وان كنت عبداً لله حقاً مؤمناً به، فابصر صفاءً بلا حدٍ، وذق ثواباً بلا عد ونَل سعادة بلا حدٍ.
وقرأت قصيدة الأسماء الحسنى للشيخ الگيلاني (قُدس سره)(1) بعد عصر يوم من أيام شهر رمضان المبارك -وذلك قبل خمس وعشرين سنة- فوددت ان اكتب مناجاة بالأسماء الحسنى، فكُتب هذا القدر في حينه، إذ إنني أردت كتابة نظيرة لمناجاة أستاذي الجليل السامي، ولكن هيهات، فاني لا املك موهبة في النظم. لذا عجزت، وظلت المناجاة مبتورة...
هو الباقي
حكيمُ القضايا نحن في قَبْض حُكمه هو الحَكَمُ العدلُ له الأرض والسماءُ
عليـمُ الخفايا والغيوبُ في مُلكه هو القادرُ القيومُ له العرش والثـراء
لطيفُ المزايا والنقوش في صُنعـه هو الفاطرُ الودودُ له الحسن والبهاءُ
جليلُ المرايا والشؤون في خلقـه هو الملكُ القدوسُ له العز و الكبرياء
بديع البـرايا نحن من نقش صُنعـه هو الدائمُ الباقي له المـلك والبقـاءُ
كريمُ العطايا نحن مِن ركبِ ضيفـه هو الرزاقُ الكافي له الحمد والثنـاء
جميل الهدايا نحن من نسـج علمـه هو الخالقُ الوافي لـه
-----------------------
(1) تبدأ القصيدة بالآتي :
شرعت بتوحيد الإله مبسملا سأختـم بالذكر الحميد مجملا
وأشهد أن الله لا ربّ غيره تنـزّه عن حصر العقول مكملا
ويختمها بالأبيات الآتية:
أنا القادري الحسيني عبدُ قـادرٍد عيتُ بمحي الدين في دوحة العلا
وصلّ على جَدّي الحبيب محمـدٍ بأحلى سلام في الوجود و أكملا
مع الآل والأصحاب جمعاً مؤبدا وبعدُ فحمد الله ختماً و أولا
(عن مجموعة الأحزاب للكموشخانوي 1 / 575)