السيرة الذاتية | الفصل الثاني | 194
(184-199)

هاجمني لكوني وجهت صفعة تأديب لذلك الشخص عندما قمت قبل أربعين سنة بشرح حديث نبوي، قلت للمدعى العام: حقاً إنني أقلل من شأنه بإيراد أخبار من الأحاديث النبوية، إلاّ أننى أقوم في الوقت نفسه بصيانة شرف الجيش وحفظه من الأخطاء الكبيرة، واما أنت فتقوم بتلويث شرف الجيش الذي يعد حامل لواء القرآن، وقائداً مقداماً للعالم الإسلامي، وتلغي حسناته لأجل صديق واحد لك. فخضع ذلك المدعى العام للإنصاف، بإذن الله، ونجا من الخطأ.(3)
ومع ان الرئيس الكبير حرض بعض أفراد وزارة العدل وموظفيها مدفوعاً إلى ذلك بأوهامه وبحقده الشخصي، الا ان رسائل النور بُرئت من تهمة تشكيل اية جمعية وأية طريقة صوفية.(1)
[وقال في المحكمة أيضاً]:
اجل ان رجلاً دافع بكل شدة وصلابة دفاعاً مؤثراً ودون خوف او وجل أمام المحكمة العرفية العسكرية التي انعقدت بسبب أحداث 31 مارت، وفي مجلس المبعوثان دون ان يبالي بغضب مصطفى كمال وحدّته.. كيف يتهم هذا الشخص بأنه يدير سراً خلال ثماني عشرة سنة ودون ان يشعر به أحد مؤامرات سياسية؟ ان من يقوم بمثل هذا الإتهام لاشك انه شخص مغرض.(2)
مادام مصطفى كمال نفسه لم يستطع ان يكسر هذا العناد، ومادامت محكمتان ومحافظ ثلاث ولايات لم تكسره فمن انتم حتى تحاولوا مثل هذه المحاولة العقيمة، ولماذا تحاولون هذا عبثاً مع انها لا تأتي بخير للامة ولا لهذه الحكومة؟.(3)
[وفي رسالة له إلى طلابه:]
ان في تأخير مسألتنا هذه خير، والخير فيما اختاره الله. لأن محبة ذلك الرجل الميت الرهيب يُلقّن في جميع المدارس والدوائر الحكومية وفي أو ساط الشعب عامة. وستؤثر هذه الحالة تأثيراً أليماً وفجيعاً جداً في العالم الإسلامي وفي المستقبل.(4)
---------------------------

(3) الشعاعات/ 447
(1) الشعاعات/ 438
(2) الشعاعات/ 423
(3) الشعاعات/ 345
(4) الشعاعات/ 394

لايوجد صوت