السيرة الذاتية | الفصل الثالث | 212
(200-215)

خاطرة في استانبول:
حينما أتيت استانبول منفياً، وقد كنت ذا علاقة مع دار الحكمة الإسلامية التابعة لديوان المشيخة الإسلامية حيث عملت فيها لخدمة القرآن، سألت: ما وضع المشيخة الإسلامية؟ ولكن وا مصيبتاه! فقد تلقيت جواباً ارتعدت روحي وقلبي وفكري منه وبكت بكاءً مراً، إذ أصبحت تلك الدائرة التي استنارت بأنوار الشريعة بمئات السنين، إعدادية البنات وموضع اللهو واللعب، وعندها غشيتني حالة روحية محزنة كأن الدنيا هدّمت على رأسي، فما حيلتي فلا حول لي ولا قوة ولا كرامة لي ولا ولاية لأدفع المصيبة ، فتوجهت يائساً من كل شئ إلى أعتاب الألوهية أُطلق الآهات والزفرات. والتحقت بها آهات وحسرات من احترقت أفئدتهم مثلي. ولا أتذكر هل استمددت لدعواتنا

لايوجد صوت