السيرة الذاتية | الفصل الخامس | 297
(253-304)

كشفت طلسم الكائنات وأسرارها والحاوية على الكشفيات المعنوية قد صودرت. فضلاً عن أنني عوقبت بعقاب جسماني رغم اعتلال صحتي التي لا تتحمل ذلك.
فسواء الأسباب التي أوردتها أعلاه او الإعتراضات التي قدمتها إلى الادعاء العام او الإعتراض النهائي الذي قدمته تحريرياً في الجلسة الأخيرة للمحكمة والحاوية على خمس عُمَد، او في دفاعي الأخير الذي وضحت فيه المسألة بتفصيل علمي وقانوني وأوردت النقائص القانونية التي تصادف عند التدقيق.. كل ذلك يستلزم بصورة واضحة جداً وصريحة جداً أنني قد غُدرت في هذا الحكم. ولهذا انتظر من هيئتكم إظهار العدالة بنقض هذا الحكم أتوكل على الله وألتجئ إليه قائلاً: ﴿وأفوض أمري إلى الله والله بصير بالعباد﴾(غافر:44).

ان الصفحات السبع من مائة ونيف من الصفحات التي هي مجموع دفاعاتي، مع انها قُرئت عدة مرات في المحكمة وسُجلت في سجلات المحاكم، الاّ ان لائحة التصحيح الآتية لم تقرأ ولم تسجل في المضابط الرسمية، حيث ان أوراقنا لم تأت بعد من محكمة التمييز فلا شك انها ستُدوّن في السجلات في وقت قريب.

عريضة مقدمة إلى مجلس الوزراء
يا أهل الحل والعقد!
لقد تعرضت لظلم يندر وجوده في الدنيا. ولما كان السكوت على هذا الظلم يعدّ استهانة بالحق وعدم احترام له فقد اضطررت إلى إفشاء حقيقة مهمة جداً، فأقول:
إما ان تقوموا بإعدامي وببيان ذنبي الذي استلزم حكماً مقداره مائة سنة وسنة ضمن دائرة القانون وإطاره، أو برهنوا على أنني مجنون وفاقد للعقل، أو أعطوا لرسائلنا ولنا ولأصدقائنا الحرية الكاملة وحاسبوا الذين تسببوا في إيقاع الأذى بنا.(1)
--------------------------

(1) هذه لائحة لتصحيح الحكم الصادر بحقنا تقدم الى مجلس الوزراء ومجلس النواب ووزارة الداخلية ووزارة العدل، إن لم يرد النقض من محكمة التمييز. فلئن لم اتمكن من أن اُسمع مصيبتي الحقة وحقي الجدير بالاهتمام هذه المراجع، يستوجب عليّ الوداع من هذه الحياة، لانه تضيع بسكوتي ألوف الحقوق مع حقي الشخصي. المؤلف

لايوجد صوت