من هذه الدنيا، بذاته وجسده وبدنه، حتى يطلب تأمين نفوذ شخصي؟
يقول المدعي العام: لا ادري. ولا يهمني ان ادري كذلك، والخبراء يقولون بهذا ايضاً!
حسناً. كيف فعل هذا المسلم كل ذلك؟
- استخدم الدين والاحاسيس الدينية والمقدسات الدينية آلة ووسيلة!.
ما المقدسات الدينية؟ دين الإسلام، الاحاسيس الإسلامية، غرس الخشية من كلمة (الله) في القلوب، القرآن، التفسير. اذن، المدعي العام يعرف هذه الأمور ويؤمن انها مقدسات دينية.
فهل العلم بها، والإيمان بها، ثم التحدث عنها، استغلال لها بجعلها آلة ووسيلة لشئ اخر؟ نعم، حسب رأي المدعي العام المشتكي! في هذه الحال، المدعي العام ايضاً يستغل هذه المقدسات الدينية آلة ووسيلة. بل يجعلها آلة ووسيلة في قانون سياسي، وفي الحكم على مسلم. ألا يقع اذن تحت طائلة المادة 163؟
المدعي العام يقول: لا. فانا لا اقوم بالدعاية إلى ذلك. اما هو فقد قام بالدعاية والتلقين .
حسناً فماذا قال؟ قال:
(في عصرنا هذا، لدى تصدى ضلالة الزندقة للاسلام وحربها معه فان أرهب فرقة من الفرق المغيرة على الإسلام والتى تسير وفق مخطط النفس الأمارة بالسوء، وسلمت قيادها وامرتها إلى الشيطان، هى طائفة من النساء الكاسيات العاريات اللائى يكشفن عن سيقانهن ويجعلنها سلاحاً قاسياً جارحاً ينزل بطعناته على أهل الإيمان! فيغلقن بذلك باب النكاح ويفتحن أبواب السفاح، إذ يأسرن بغتة نفوسَ الكثيرين ويجرحنهم جروحاً غائرة في قلوبهم وأرواحهم بارتكابهم الكبائر، بل ربما يصرعن قسماً من تلك القلوب ويقضين عليها.
وانه لعقاب عادل لهن، أن تصبح تلك السيقانُ المدججة بسلاح الفتنة الجارح حطب جهنم وتحرق في نارها أول ما يحرق، لما كن يكشفنها لبضع سنوات أمام من يحرم عليهن).
حسناً. هل هذا كذب؟ هل ينكر مجموعات البغايا المشجعات للزنا والمانعات للزواج؟ ألا تحارب الدولة وغيرها البغاء العلني والخفي؟ ألا تطارد شرطة الأخلاق البغيات وتكافحهن بقانون الجزاء ونظام محاربة